يحظى مشروب “كوكا كولا” بشعبية كبيرة وإقبال لا يضاهيه مشروب آخر. لكن هل فعلا مشروب “كولا لايت” خال من السكر؟ وما رأي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ذلك؟
من منا لم يسمع هذه الجملة: “مشروب كوكا كولا مضر بالصحة”. لذلك يلجأ محبو المشروبات الغازية إلى شرب “كولا لايت” اعتقاداً منهم أن هذا المشروب يحتوي على سعرات حرارية أقل ولا يضر بالصحة. لكن العديد من الدراسات أثبتت العكس، فمشروب “كولا لايت” مضر أيضاً بالصحة. فقد جاء في تقرير نشره موقع “فوكوس” الألماني أنه في الدقائق العشر الأولى من شرب “كولا لايت”، يبدأ حمض الفوسفوريك في التأثير على المينا، الجزء السطحي من السن.
وفي نفس الوقت، يبدأ الجسم بامتصاص مادة السكر الاصطناعية “أسبرتام” المتوفرة بكثرة في “كولا لايت”، ما يدفع براعم الذوق إلى إرسال معلومات للجسم وإبلاغه بأنه تلقى مشروباً غنياً بالسكريات. وتُظهر الدراسات أن استهلاك “كولا لايت”، أو بالأحرى السكر الاصطناعي “أسبرتام”، يدفع الجسم إلى إفراز الأنسولين بكثرة وتنتاب المستهلك رغبة ملحة في الأكل. وبما أن “أسبرتام” ليس مادة سكرية حقيقية، فإن الجسم لا يمكنه التخلص من نسبة الأنسولين العالية التي أنتجها، حسب ما ذكره موقع “غاليليو” الألماني. ويضيف الموقع أن استهلاك “كولا لايت” يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني ومشاكل في الأوعية الدموية واحتمال الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.
أما موقع “شتيرن” الألماني فتساءل: هل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير ملم بعواقب الاستهلاك المفرط لمشروب “كولا لايت”، إذ ذكر تقرير في صحيفة “نيويورك تايمز” أنه يشرب نحو 12 قنينة “كوكا كولا لايت” في اليوم. ورغم أن ترامب يعلم أن هذا المشروب غير صحي، إلا أنه لا يبالي بعواقبه، فقد كتب في تغريدة له على موقع “تويتر”: “شركة كوكا كولا غير راضية عني. حسناً، سأستمر في شرب هذه القمامة”.
المصدر: dw.com