على نبضِ غزة صلَّت القدسُ اليوم، وعلى أذانِ الاقصى ستُصلي فلسطينُ غداً، في جمعةِ غضبٍ رسمتها ساحاتُ غزةَ التي اقسمت بمقاومتها، الا تضيعَ القدسُ ولا تُهدى، والا يهدأَ النبضُ ولا يَخفى، حتى تعودَ فلسطينُ كلُ فلسطينَ الى اهلِها الصابرينَ الثائرين، مهما غلت التضحياتُ، وكَثُرَ التجارُ البائعونَ للقدسِ ببازارِ التسويات..
احيت حماسُ ذكرى تأسيسِها الثلاثينَ في القطاع، وذكرَ رئيسُ مكتبها السياسي اسماعيل هنية انَ الاحتلالَ لن يهنأَ وانَ انتفاضةَ الاقصى مستمرةٌ حتى اسقاطِ قرارِ ترامب وكلِّ قراراتِ التهويد.. والصبحُ قريب، سيَطلُعُ بينَ الحجرِ والسكين، وبقبضاتِ الفدائيين، ووَحدةِ المقاومينَ في المنطقةِ وفلسطين، “ولي مش عاجبه يشرب من بحر غزة”..
في بحرِ لبنانَ آمالٌ بَشَّرَ بها مجلسُ الوزراء، الذي عادَ بقوةِ الدفعِ الغازية، مُدخلاً لبنانَ ناديَ الدولِ النفطية.
وافقَ مجلسُ الوزراءِ بالاجماعِ على عرضِ استكشافِ وانتاجِ الغازِ المقدّمِ من ائتلافِ الشركاتِ الثلاث الايطاليةِ – الفرنسيةِ والروسية.. فأْتَلَفَت القلوبُ السياسيةُ على استخراجِ الثروةِ القومية، على ان يبدأَ الحفرُ عامَ الفينِ وتسعةَ عشر..
ما خربتهُ الاعوامُ السابقةُ بفعلِ الارهابِ عندَ الحدودِ اللبنانيةِ السورية اعادَه الامنُ العامّ اللبناني بالتعاونِ مع المجلسِ الاعلى اللبناني السوري والسلطاتِ السورية، فعادَ معبرُ القاع – جوسية شريانَ حياةٍ بين اللبنانيينَ والسوريين، ومؤشراً يمهدُ لعبورِ سوريا الى حياةٍ طبيعية، وعودةِ ابنائها النازحين الى ربوعها..
الى ربوعِ الجنوبِ عادَ اليومَ ابو المقاومينَ وايقونةُ الصبرِ والمحتسبين، عادَ ابو عماد مغنية راضياً مرضياً، بعدَ ان اتمَ جهادَه وقدّمَ فؤاده وعمَّدَ تضحياتِه بعمادِ المقاومين، رجع الى ربه وبين يديه اولادَه الثلاثةَ قرابينَ على طريقِ فلسطين، وحفيدَه جهاد شهيداً على تُخومِ ترابِها.. فرحمكَ الله ايُها الفائزُ بجنانِ الله، الحاج فايز مغنية..
المصدر: قناة المنار