خليل موسى موسى – دمشق
أسوة بباقي العواصم العربية الممتلئة بشعوبها الغاضبة، رفضٌ قاطع فلسطيني، وغضب حازم، هذا ما تشهده الشوارع السورية أيضاً هذه الايام على وقع إعلان ترامب المشؤوم بشأن القدس.
ففي دمشق وأمام مقر ببعثة الأمم المتحدة، حضرت مجسمات رمزية لمدية القدس وغطت الأعلام الفلسطينية والسورية سماء المكان، حيث اعتصم على الأسوار الأممية حشدٌ فلسطيني وسوري كبير، قوامه شباب وطلاب جامعيون أخذو المبادرة من دون انتظار، اعتصامٌ احتجاجي رافض لما تقوم به واشنطن بقيادتها لفصيل عربي يؤدي دوراً من تآمر على القدس ومقدساتها، إضافة لما يمكن أن يكون من خطوات لاحقة لهذا التآمر من نوايا تهويد المدينة المقدسة، في سابقة لو تمّت لكان الدور القادم لإعلان دولة يهودية قوامها الكيان الصهيوني بكل مكوناته الإجرامية.
حيث اجتمع أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة السوري أعضاء ومنتسبو المنظمات الشبابية الطلابية في الاحزاب الفلسطينية والسورية على حد سواء، إلى جانب مستقلين من الشباب الفلسطيني والسوري، وقاموا بتسليم رسالة رفض واحجاج على إعلان ترامب، قُدّمت للمسؤولين في مبنى رئاسة البعثة الأممية، مضمونها يلخص حقيقة أن القدس عاصمة أبدية وتاريخية لفلسطين، وأن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أي شبر من كامل أرضه، ولن يقبل بتغيير الحقائق التاريخية وإزاغة العيون عن الحق الأصلي لأصحابه الحقيقيين الذين هم الفلسطينيون من سكان الداخل ومن لاجئين في الشتاة.
وشدد المعتصمون على موضوع المقاومة بكافة أشكالها وفي فاتحتها المقاومة المسلحة التي يخوضها الشباب الفلسطيني والعربي في آن واحد.
ومن المتحدثين لموقع قناة المنار قال الدكتور نضال عمار الأمين العام لاتحاد الطلبة العرب، ملخصاً الطريق إلى فلسطيني بكلمتين “الشباب والمقاومة”، مؤكداً أنه لا شرقية ولا غربية فيما يتعلق بالقدس، وأنها واحدة موحدة عاصمة لفلسطين من البحر إلى النهر، مشيراً إلى رفضه القاطع لكل الإجراءات التي يحاول ترامب اتخاذها لجعل القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.
بدوره أكد باسل أبو الهيجا رئيس اتحاد طلبة فلسطين أن هذا الاعتصام اليوم في قلب دمشق هو الخطوة الاولى مما بدأه الشباب والطلاب الفلسطينيون والسوريون، وأنهم قاموا بتسليم المذكرة رغم عدم تعويلهم على الامم المتحدة وقراراتها ولكن لا بد من التدرج في العمل النضالي لإثبات مشروعيته وأحقية كل خطوة لاحقة وسوف يكون هناك خطوات لاحقة بكل الأشكال التي تؤكد على تمسك شعب فلسطين بعاصمته وحقه حتى تحرير كامل التراب الوطني.
ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي ومسؤول الشباب في الحزب أكد أنهم ماضون في طريق تحرير كافة الأراضي المغتصبة بكل ما يتطلّب هذا الأمر من أشكال مقاومة.
انقضى هذا اليوم وتمت أولى المهام بما كان مخططاً لها، وسُلمت الوثيقة والرسالة لأصحاب الشأن الأممي، لكن الشباب الفلسطيني يتحضرون لإنجاز مهام لاحقة ستستمر حتى تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ولن تكون هذه الفعاليات مجرد ردة فعل عابرة.
المصدر: موقع المنار