تلتقي المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء مسؤولين من الحزب الاشتراكي الديموقراطي في محاولة جديدة لوضع حد للمأزق السياسي المستمر منذ ثلاثة اشهر تقريبا بعد الانتخابات في ايلول/سبتمبر.
ويضم الاجتماع المقرر مساء الاربعاء زعيم حلفاء ميركل البافريين، ويأتي بعد حصول مارتن شولتز على مباركة حزبه لعقد مباحثات مفتوحة مع المستشارة الألمانية.
ومنح الناخبون الالمان ميركل انتصارا بدون غالبية حاسمة في اقتراع 24 ايلول/سبتمبر الفائت، وبعد انهيار مفاوضاتها لتشكيل ائتلاف مع حزبيين صغيرين، تسعى الآن لتشكيل حكومة جديدة لقيادة أكبر اقتصاد في أوروبا خلال السنوات الأربعة المقبلة.
ومع عدم وجود سقف زمني منصوص عليه دستوريا أمام المستشارة الالمانية لتشكيل ائتلاف، دعت ميركل زعيمة حزب الديموقراطيين المسيحيين المحافظ “لمباحثات سريعة” لتشكيل “حكومة مستقرة”.
وبوجود الرئيس دونالد ترامب في سدة الحكم في الولايات المتحدة وتصاعد الاعجاب بالتيارات القومية في ارجاء اوروبا، أكدت ميركل على أهمية قدرة المانيا على التصرف. وأكدت ميركل أن ألمانيا وفرنسا لديهما “دور مركزي” لاصلاح وتعزيز الاتحاد الاوروبي.
وقالت بعد اجتماع مع قيادات حزبها “لا اعتقد أنني أبالغ إذا قلت إن العالم ينتظرنا لنكون قادرين على التصرف”. وتابعت “اؤمن أن وجود حكومة مستقرة هو الأساس الذي يمكن أن نعمل بأفضل ما لدينا مع فرنسا من أجل اوروبا”، موضحة أنها لا تفضل قيادة حكومة أقلية.
وأشار جوزيف يانينغ مدير مكتب برلين في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إلى أن تأثير أزمة تشكيل الحكومة له بعد كبير خارج ألمانيا. وقال “ليس هناك طرف أكثر أهمية (للرئيس الفرنسي ايمانويل) ماكرون أكثر من برلين”، في إشارة إلى مقترحات الإصلاح الطموحة للرئيس الفرنسي.
وأضاف يانينغ “لهذا فالأمر درامي لزخم رئاسته إذا ما فشل في الحصول على أي رد بعد أشهر من الدفعة الكبيرة التي اعطاها لاوروبا وعلى الأرجح لن يحصل على أي رد لثلاثة أشهر أخرى”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية