قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في ايران علي لاريجاني أنه ينبغي على الدول العربية أن تنفصل عن إرادة الإدارة الأمريكية، وإلّا فإنه لن يبقى لها شيء من ماء الوجه وستكون في مواجهة الشعوب المسلمة؛ مصرحا ان قرار ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس جاء بعد اتصاله بعدد من رؤساء الدول العربية.
وفي كلمة له على هامش جلسة البرلمان لمناقشة موازنة العام المقبل أشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني الى التطورات الإقليمية التي حدثت خلال الأيام الماضية ومن جملتها قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إل القدس، وقال: “قرار ترامب المشين حول نقل سفارة بلاده هو أكثر ما آذى قلوب المسلمين خلال الفترة الماضية”.
وأضاف : “حتى الدول الصديقة لأميركا لم ترحب بهذا القرار واعتبرته غير منطقي وسيئا؛ لقد اتخذت الدول الإسلامية مواقفا في مواجهة القرار الأمريكي الذي لم يُقدم عليه أي من الرؤساء الأمريكيين السّابقين، إلا أن الرئيس الأمريكي الحالي أقدم على اتخاذ هذا القرار المشين وبكل وقاحة بعد اتصاله بعدد من رؤساء جمهورية الدول العربية”.
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: “تدور بعض الأحاديث خلف الكواليس مشيرة إلى أن اتخاذ هذا القرار جاء بالتنسيق مع بعض الدول من أجل دعم الكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات مع هذا الكيان ولدفع المنطقة الى نسيان مظلومية فلسطين. إذا صدقت هذه الأخبار فسوف يراق ماء وجوه هذه الدول التي نسّق معها ترامب”.
لاريجاني حذر بعض الدول العربية بأنها إن لم تنفصل عن إرادة الإدارة الأمريكية فلن يبقى من ماء وجهها أي شيء وستجد نفسها في مواجهة الشعوب المسلمة. واعتبر رئيس البرلمان الايراني أن أمريكا أقدمت على ذبح كل القضايا والتطلعات العربية والإسلامية على أعتاب الكيان الصهيوني بعد أن سلبت من هذه الدول أموالها.
المصدر: وكالة تسنيم