على نبضِها تُضْبَطُ كُلُّ مواقيتِنا ولو كرهَ الكارهون، وعلى اسمِها تهتِفُ الامةُ بكلِ اَضلُعِها ولو تواطأَ المتواطئون..
هي القدسُ في رابعِ ايامِ الغضب ضدَ القرارِ الاميركيِ المشؤوم. مبعثُ حياة، ومحرابُ صلاة، وعصفُ حجارةٍ واطارات،وقبضاتٌ وهتافات،والقادمُ آت..
انتفضَ العالمُ ضدَ قرارٍ مجنون، وبدأَ الدمُ الفِلَسطيني يسيلُ قرابينَ على الطريقِ الموعود..
أكملت الانتفاضةُ حَراكَها في ساحاتِ الضفةِ وتخومِ غزة التي شيعت شهداءَ الامس وقدمت جرحى اليومِ معَ كُرةِ الغضبِ المتدحرجةِ من كلِ القدسِ الى العديدِ من الساحاتِ العربية، والمدنِ الاوروبيةِ والاسلامية، وحتى العاصمةِ الاميركية.. هتافاتٌ أمامَ البيتِ الابيضِ ضدَ قرارِ ترامب الاسود، فيما القرارُ العربيُ الاسلاميُ دونَ خطورةِ خطوةِ المتهورِ الاميركي.
وفيما وُزراءُ الخارجيةِ العرب يجتمعونَ اليومَ لبحثِ التطورات،ويبحثونَ عن اجماعٍ عربيٍ بشأنِ القدسِ كما قالَ وزير ُ الخارجيةِ الفِلَسطينية، فاِنَ خروجَ السلطةِ عن الاجماعِ الفِلَسطيني كانَ واضحا مع اصرارِ رياض المالكي المُضِيَ بخِيارِ عمليةِ السلام، والتمسكَ بما سَمّاهُ المقاومةَ السِلمية.
وحتى تسلَمَ القدسُ من خِياراتِ هؤلاء،الذين يقدمونَ للوزراءِ العربِ مبرراتٍ مسبقة لقراراتِهِمُ المرتقبَة باسقُفِهِمُ المعهودةِ طالما اَنَ القضيةَ فِلسطينُ والمتهمُ اميركا واسرائيل، فانَ محاولةً تركيةً لعَقدِ قمةٍ اسلاميةٍ في اسطنبولَ الاربعاءَ المقبل، أكدَ رئيسُ الجمهوريةِ اللبنانية العماد ميشال عون حضورَها لانَنا اليومَ واكثرَ من ايِ وقتٍ مضى،لا بدَ من التضامن معَ الشعبِ الفلسطيني ومعَ القدسِ التي تحتضنُ معالمَ الاديانِ السماوية بحَسَبِ رئيسِ الجمهورية.
المصدر: قناة المنار