أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن “لبنان استعاد عافيته وتجاوز المحنة التي كانت قائمة بفضل وحدته الوطنية وتماسكه، وهذا ما يؤكد الاستقرار النقدي والأمني”، وأشار الى أن “مجلس النواب ناقش بالأمس الخطوة الأميركية لنقل السفارة من تل أبيب الى القدس وما سيترتب عليها”، وتمنى على كل الأطراف “التنبه الى أن الأساس لحل أزمة الشرق الأوسط يكون بالتأكيد أن الحل العادل والشامل مرتكز على تأمين الحقوق الوطنية والثابتة للشعب الفلسطيني وفي طليعتها العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وردا على سؤال عن عمل المجلس النيابي، أوضح أن “الخطوة المقبلة لمجلس النواب هي التركيز على القوانين المتعلقة باستخراج النفط من البحر والبر”، لافتا الى أن “اللجنة النيابية المختصة تدرس سلسلة اقتراحات قوانين أبرزها الموارد البترولية والصندوق السياسي اللبناني وشركة البترول الوطنية اللبنانية وإنشاء مديرية خاصة للموارد البترولية، وهناك أيضا قضايا برلمانية كثيرة واقتراحات قوانين ومشاريع قوانين مطروحة أمام اللجان النيابية التي عليها أن تنكب على دراستها. وعلى مستوى المؤسسات الدستورية، أعتقد أن المرحلة المقبلة هي مرحلة عمل مضن وشاق لأن الناس تنتظر من الدولة الكثير، وخصوصا أننا مقبلون على انتخابات نيابية وإن شاء الله في موعدها”.
وشدد على أ “المجلس النيابي يقوم بدوره، وعندما تحال عليه مشاريع قوانين من الحكومة سيدرسها ويناقشها في جلساته، وكذلك عندما يقدم النواب اقتراحات قوانين فإنه يحيلها على الحكومة من أجل إبداء الرأي”، مؤكدا أن “لا تعنت في ممارسة السلطة”. وقال “قد تحصل اختلافات أو تباينات على المشاريع أو اقتراحات القوانين لكن هذا لا يفسد في الود قضية، وخصوصا أن الجميع متفق على أن لا الحكومة تسعى الى تهميش الديموقراطية ولا المجلس يسعى الى نظام مجلسي”.
سئل: هل تشكلون صمام الأمان الذي ساهم في عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته؟
أجاب: “عملنا دائما على تدوير الزوايا في حل القضايا الإشكالية، والأساس هو أن كل الموجودين في الحكم والحكومة وفي السلطتين التشريعية والتنفيذية يعرفون أدوارهم. من المؤكد أن هناك فصلا للسلطات لكن الأساس هو تعاون السلطات”.
من جهة أخرى، استقبل بري السفير الفلسطيني أشرف دبور الذي نقل له “تحيات وتقدير الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة والشعب الفلسطيني وتثمينهم موقف لبنان الرسمي والحزبي والشعبي الموحد الذي تجلى في الجلسة الإستثنائية التي دعا اليها دولة الرئيس بري والتوصية الصادرة عنه دعما للحق الفلسطيني ورفضا للمساس بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير ونضاله لتحقيق إنجاز الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
وأبلغ دبور بري “الشكر والتقدير للمجلس النيابي اللبناني بكتله كافة، إذ كان السباق في دعم القضية الفلسطينية وإطلاق المواقف المشرفة والمعبرة عن أصالة وصدق الشعب اللبناني الشقيق. نحن معا وسويا سنصلي في القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومهد سيدنا عيسى المسيح عليه السلام والمحررة من دنس الإحتلال”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام