أطلق قوات الأمن البحرينية النار على المتظاهرين الرافضين للقرار الأمريكي بنقل سفارته للقدس المحتلة، وشاركت عدد من مناطق البلاد بالخروج في تظاهرات تستنكر الخطوة الأمريكية استجابة لدعوة أطلقها علماء البحرين وتيارات سياسية مختلفة في البحرين.
وتحولت تظاهرة جزيرة سترة جنوب المنامة لمصادمات مع القوات الأمنية خلال محاولة القوات تفرقة المسيرة، وفي النويدرات شرق البلاد استخدمت القوات الأمنية رصاص الشوزن (الخرطوش) ضد المحتجين، وفي منطقة منطقة أبوصيبع شمال البلاد خرج الأهالي بتظاهرة حاشدة أحرق خلالها المشاركون العلم الأمريكي والصهيوني وصور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي الديه غرب المنامة، ردد المتظاهرون هتافات تطالب بطرد السفير الأمريكي من البحرين وحملوا الأنظمة العربية مسؤولية ما حلص بعد انشغال النظام الرسمي العربي بإشعال الفتن والتآمر على محور المقاومة، ووسط البلاد في منطقة سار رفع المتظاهرون صور آية الله قاسم بجانب صور القدس واعلام فلسطين.
وخلال كلمة له الجمعة، قال رئيس اللجنة الشرعية في المجلس الإسلامي العلمائي الشيخ فاضل الزاكي أن قضية القدس مسؤولية كل مسلم موجود او سيولد، وأن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فحسب بل هي قضية إسلامية وأن ما يحصل بها من قرارات وجرائم هي نتيجة التشتت العربي وانشغال الأنظمة بمايفرق الأمة.
بدوره، أكد رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان باقر درويش أن البحرينيين سيبقون أوفياء للقضية الفلسطينية وأن الخطوة الأمريكة تشكل عدوان سافر على القضية الفلسطينية ومحاولة لإعادة انتاج وعد بلفور من جديد، وأكد درويش أن القدس ستبقى عاصمة لفلسطين وسينتصر الشعب الفلسطيني في نهاية المطاف.
وشدد درويش ان هذه الخطوة الأمريكية هي نتيجة طبيعية للهرولة العربية نحو التطبيع مع العدو الصهيوني والذي يراد من خلالها شطب القضية الفلسطينية وتمهيد الأرضية للتطبيع مع العدو الصهيوني وهذه المحاولات سوف تفشل.
المصدر: خاص