أبلغ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رئيس دولة فلسطين محمود عباس خلال اتصال أجراه معه رفضه وإدانته واستنكاره “القرار المعادي لحقوق الإسلام الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل”.
وأكد المفتي دريان للرئيس عباس أن “هذا القرار يضرب بعرض الحائط الشرعية الدولية المتمثلة بقراري مجلس الأمن الدولي /242/ و /338/ اللذان ينصان على اعتبار القدس وكل الضفة الغربية أرضا فلسطينية محتلة”.
وقال “إن قرار الرئيس الأميركي لا يشكل ضربا للفلسطينيين وحقوقهم الوطنية والشرعية الدولية فقط، ولكنه يذهب إلى أبعد من ذلك في تبرير موقفه بالاعتماد على مقولات للحركة الصهيونية المسيحانية التي تعتمد على تأويلات وتفاسير للعهد القديم ما أنزل الله بها من سلطان”.
ودعا الرئيس الفلسطيني إلى “العمل على استنهاض المجتمعات الإسلامية والرأي العام العالمي للتصدي لهذا الافتراء على الحقوق والدين”، مؤكدا له “وقوف اللبنانيين جميعا مسلمين ومسيحيين مع إخوتهم الفلسطينيين في الدفاع عن حقهم المقدس، والتمسك بالقدس عاصمة لدولة فلسطين”.
وشدد له على أن “وحدة الفلسطينيين ووحدة العرب هي السبيل الوحيد للتصدي ومواجهة هذا القرار السيء والمشؤوم بحق الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين”، منبها من “انعكاس هذه الخطوة المتهورة الذي قام بها الرئيس ترامب، وما سينتج عنها من انعكاسات على الساحة الفلسطينية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام