دعا أربعة من “خبراء الأمم المتحدة” البحرين إلى ضمان احترام كامل حقوق الإنسان لآية الله الشيخ عيسى قاسم البالغ من العمر 76 عاما. وشددوا على “ضرورة احترام جميع حقوق الإنسان دون تمييز على أساس الدين أو المعتقد يساعد على منع نشوب الصراعات والعنف”.
وقال الخبراء في بيان لهم اليوم الخميس “إننا نرحب بالأنباء التي تفيد بأن حكومة البحرين سمحت أخيرا لآية الله الشيخ عيسى قاسم بالتوجه إلى المستشفى للتمكن من الحصول على العلاج لإنقاذ حياته لكننا نشعر بالقلق من أنه لا يزال تحت الحراسة”.
وحث الخبراء “السلطات في البحرين على السماح للشيخ قاسم باستقبال الزوار بحرية وضمان أن الكادر الطبي يمكن أن يعاملوه دون ضغوط من أي نوع وضمان أنه يمكن الاستمرار في الحصول على الأدوية التي يحتاجها بعد مغادرة المستشفى”، واضافوا انه “عند عودته يجب ان يكون حرا في التحرك دون قيود ولا يخضع للإقامة الجبرية”.
وأوضح البيان انه “تم تجريد الشيخ قاسم من جنسيته البحرينية في يونيو/حزيران 2016 وحكم عليه في مايو/أيار 2017 بتهمة غسل الأموال المتعلقة بالخمس وهي فريضة دينية وقد ظل قيد الإقامة الجبرية لأكثر من ستة أشهر ويعاني من عدد من الظروف الصحية”، وأكد ان “آية الله قاسم عانى من حالة صحية طارئ تهدد الحياة في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 واستغرق الأمر ثلاث ساعات للسماح للطبيب بالدخول إلى المنزل لفحصه وأسبوع لنقله إلى المستشفى في 3 ديسمبر/كانون الاول على الرغم من دعوة الطبيب لضرورة نقله بصورة عاجل إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
وكان خبراء الأمم المتحدة قد أعربوا في وقت سابق عن قلقهم العميق إزاء المضايقات الممنهجة للسكان الشيعة في البحرين من قبل السلطات، وأن الشيخ قاسم قد ألغيت جنسيته دون فرصة للدفاع عن نفسه، مما يعرضه لخطر الترحيل، وفي يونيو / حزيران 2017، دعوا البحرين إلى وضع حد لتفاقم الحملة ضد حقوق الإنسان.
وحمل البيان الصادر توقيع من خبراء الأمم المتحدة: المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا أغنيس كالامارد، المقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد أحمد شهيد، المقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية يمكن بلوغه داينيوس بوراس ومقرر الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي خوسيه أنطونيو غيفارا بيرموديز.
المصدر: وكالات