شدد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي على ان الإدارة الأمريكية تستهين بمشاعر المسلمين بانتهاك قدسية مسرى الرسول محمد (ص) عبر الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الغاصب “إسرائيل” وإقرار نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة. ولفت الى ان “هذه خطوة همجية عدوانية ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي ومبادئه ومقاصده وما يسمى بالشرعية الدولية”.
وقال الحوثي في بيان له اليوم الخميس “إننا إذ نرفض القرار جملة وتفصيلا لكونه باطلا بني على باطل فإننا ندين بكل عبارات الإدانة هذه الخطوة ونعتبرها عدوانا أمريكيا جديدا على الأمة العربية والإسلامية وحلقة جديدة من حلقات الاعتداءات الأمريكية على حق المسلمين عامة والعرب والفلسطينين خاصة”.
ورأى الحوثي أنه “ما كانت الإدارة الأمريكية لتقدم على هذه الخطوة إلا مع تواطؤ بعض الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام السعودي وحلفاؤه في العدوان الأمريكي على اليمن والذين كشف صمود الشعب اليمني علاقاتهم المشبوهة مع الكيان الصهيوني الغاصب وأنهم ليسوا سوى أدوات لتنفيذ الأجندة الأمريكية ومن ضمنها تصفية القضية الفلسطينية”.
وشدد الحوثي على “رفض هرولة الأنظمة العربية غير المقبولة وغير المسبوقة للتطبيع مع إسرائيل”. وتابع “نؤكد رفضنا لمحاولات تلك الأنظمة العميلة عزل حركات المقاومة وعزل ومحاربة ومحاصرة من يناصر فلسطين”.
وأكد الحوثي على “تضامن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني وموقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية وأن مدينة القدس كانت وستبقى حقا إسلاميا وعربيا وفلسطينيا وستكون عاصمة الدولة الفلسطينية”.
واضاف الحوثي “نجدد إعلان استعداد الشعب اليمني للدفاع عن المسجد الأقصى والتضحية في سبيل حماية المقدسات الإسلامية حتى وإن استمر عليه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي وإن أطبق عليه الحصار وفتكت به المجاعة والأمراض لأنه شعب الإيمان ويمن الإيمان والحكمة والصمود والحرية”.
ودعا الحوثي “الأخوة الفلسطينيين إلى أن يحذوا حذو الشعب اليمني الذي يعتمد اليوم على نفسه من بعد الله تعالى والذي رغم الحصار الجائر والقتل والتدمير استطاع أن يصمد ويواجه ويتحرك وأن يكون موقفه هو الموقف الأعلى والمنتصر”. وتابع “ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى التعبير عن رفضها لهذا القرار”. وطالب “جميع العرب والمسلمين وإلى كل الشعوب الحية لمقاطعة المنتجات والبضائع الأميركية والإسرائيلية”.
المصدر: موقع المنار