أعلنت الحكومة التونسية ومنظمة نقابية كبرى عن رفضها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس. وذكر بيان لوزارة الخارجية التونسية ان “تونس تعبر عن عميق انشغالها إثر إعلان الإدارة الأمريكية الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعتزامها نقل سفارتها إليها.
وأكد بيان الخارجية التونسية أنه ” إثر إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتزامها نقل سفارتها إليها، تعرب تونس عن عميق انشغالها لما يمثله ذلك من مساس جوهري بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة وخرق لقرارات الأمم المتّحدة ذات الصلة وللاتّفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمت برعاية أمريكية والتي تنص على أنّ وضع مدينة القدس يتمّ تقريره في مفاوضات الحل النهائي.
واعتبر البيان ان ” هذا القرار يهدد جديا بتقويض أسس عملية السلام وجهود استئناف مفاوضات السلام، ويدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتّر وعدم الاستقرار، فضلا عمّا يمثله من استفزاز لمشاعر الأمة العربية والإسلامية باعتبار رمزية القدس ومكانتها في المنطقة والعالم.
وجددت الخارجية التونسية تأكيد ” موقف تونس المبدئي الثابت الداعم القضية الفلسطينية العادلة والمساند لها ، تهيب تونس بجميع أطراف المجموعة الدولية الامتناع عن اتخاذ أية خطوات أو إجراءات من شأنها أن تمثل اعترافا علنيا أو ضمنيا بضم إسرائيل للقدس التي تعدّ جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 “.
وفي السياق أدان الاتحاد العام التونسي للشغل كبرى النقابات العمالية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة الولايات المتّحدة الأمريكية إلى القدس ، وأفاد بيان للاتحاد ان ” قرار ترامب يستهدف تسهيل بذلك للكيان الصهيوني عملية نقل إدارته إلى القدس واتخاذها رسميّا عاصمة لاسرائيل”.
وفي وقت سابق تلقى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمّ خلاله بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما التداعيات المحتملة لما قد تتخذه الولايات المتحدة الأمريكية من قرارات بشأن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وبحسب بيان للرئاسة التونسية فقد شدد الرئيسان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس، واحترام القرارات الدولية ذات الصلة التي تنص على أنّ وضع القدس يتم تقريره في مفاوضات الوضع النهائي. كما أكدا على ضرورة تجنب أيّ خطوات من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط ودفع المنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
المصدر: سبوتنيك