استقبل الحزب الشيوعي اللبناني وفدا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبيل الإعلان المرتقب للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن القدس والقضية الفلسطينية، في مناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة.
وتناول الاجتماع، بحسب بيان، “المستجدات السياسية الخطرة المتمثلة بتصفية القضية الفلسطينية الذي تعمل عليه الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والأنظمة العربية الرجعية الحليفة لهما، والتي وصلت اليوم إلى قرار نقل السفارة الأميركية إلى “القدس” والاعتراف بها كعاصمة للكيان الصهيوني، ما يشكل ذروة العدوان الهادف إلى تصفية القضية”.
واشار الى ان “ذلك يتطلب المواجهة وأوسع إدانة من كل القوى التقدمية والتحررية العربية والعالمية، والمبادرة إلى التحرك تعبيرا عن رفضها وغضبها لهذا القرار المزمع إعلانه”.
ورأى أن “هذا المشروع يهدف إلى تكريس يهودية الدولة وتهجير جديد للفلسطينيين تحت مسمى “ترانسفير” وقد جرى التحضير له عبر تسريع الاستيطان وبناء جدار الفصل واعتقال قادة الفصائل ورموز وطنية مقاومة.وأثبتت السنوات الماضية عقم المراهنات على هذا الخيار الاستسلامي ومسار التنازلات، وضرورة العودة إلى المواجهة الجذرية من خلال مقاومة عربية شاملة ضد العدو وحلفائه. وإن الارتكاز على تاريخ المقاومة الفلسطينية يشكل أساسا للوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس المواجهة من أجل استعادة الحقوق، على قاعدة الاستناد إلى ثوابت رئيسية ثلاثة: عدم التفريط بوحدة الأرض، حق العودة وتقرير المصير، وبناء الدولة الديمقراطية العلمانية على كل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس”.
واتفق المجتمعون على “المبادرة السريعة ومع كل القوى الديمقراطية اللبنانية والفلسطينية في وجه أصحاب هذا القرار. كما قدم وفد الجبهة دعوة إلى الحزب للمشاركة في تحركاتها ونشاطاتها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام