استضاف تيار دعم ثقافة المقاومة في بعلبك رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، خلال احتفال أقامه في دارة هيثم بيان في بساتين بعلبك، لمناسبة المولد النبوي الشريف، في حضور النائب كامل الرفاعي، راعي أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان، رؤساء بلديات حاليين وسابقين، مخاتير وفاعليات سياسية واجتماعية.
وتحدث بيان فقال “تجمعنا مناسبة عظيمة، مناسبة مولد نبي الإنسانية والرحمة، الذي أطفأ ظلمة الجهل وأنار دربنا برسالة الحق والهداية” معتبرا أن “ما جرى ويجري لنا وحولنا في المنطقة هو بسبب ابتعادنا عن الرسول ورسالته ووصاياه”.
ودعا إلى “الالتقاء والوحدة ونبذ الطائفية والمذهبية والأحقاد والفتن، وأن تتشابك أيدينا لنبني وطننا المتماسك، ولنصدر للعالم حضارة مكللة بالنصر والشهادة والعزة والكرامة”.
من جهته شدد الشيخ حمود على “ضرورة أن نتعاون جميعا لنصلح ما أفسده الذين ابتعدوا عن صوت الانبياء، فالصراع دائما بين الخير والشر، بين الحق والباطل، وهناك دائما من سلموا رؤوسهم وضمائرهم وأفعالهم للشيطان، ونرى أحيانا الشر مسلحا بزخرف القول، والكثير من الحكام والرؤساء والملوك ممن ادعوا حمل لواء فلسطين يزحفون الآن للاستسلام، ولم يعد العدو بالنسبة إليهم الصهاينة، وقراراتهم تتخذ في واشنطن أو تل أبيب، وخلف بعض هؤلاء علم لا اله الا الله، وشعارات إسلامية، وليس لهم من الاسلام الا الاسم ومن القرآن إلا الرسم”.
وقال “لبنان الصغير المنقسم على ذاته، فعل ما لم تفعله جيوش العرب مجتمعة، وكذلك المقاومة الفلسطينية في غزة تقلق بصواريخها وأنفاقها التي تصل إلى داخل مستوطنات العدو الإسرائيلي، وأهالي أرض 48 في القدس ويافا وحيفا وغيرها لا يملكون سلاحا ولكن يملكون الإرادة ويقاومون الاحتلال”.
واستنكر “جريمة التفجير في مصر التي لا يمكن لإنسان أن يتصور مدى بشاعتها، باستهداف مصلين في مسجد، ونسأل مرتكبيها الذين يدعون اتباع النبي، وعلمهم المزعوم هو خاتم النبي، هل سمعتم أن الرسول قتل مشركا أو مسيحيا أو يهوديا لدينه؟ هل هناك حدث واحد خلال حياة النبي والخلفاء الراشدين بقتل إنسان ما لمجرد أنه من دين آخر؟ لا بل إن كل حروب رسول الله كانت دفاعية. هؤلاء الكذابون الذين يدعون الإسلام كيف يحق لهم قتل فئة لأنها تختلف معهم في المذهب أو الرؤية؟”.
وقال الشيخ حمود “تآمروا على لبنان، وأرادوا أن يعود إلى نقطة الصفر سياسيا، وكان رد وزير الداخلية موفقا بقوله هل نحن قطعة أرض يتغير مالكها بهذه البساطة؟ ولقد ارتدت المؤامرة على الذين تآمروا بها، ارتدت على أربابها، وعادت قوة إلى لبنان ومقاومته، فقويت المقاومة وأنصارها وقوي لبنان”.
وأردف “نحن في لبنان يجب أن ندرك بأنه لا يلغي في وطننا أحد أحدا، علينا أن نتحاور، ونحارب الفساد بإصلاح وليس بالفساد، وأي مشروع إسلامي أو وطني إذا لم يكن فيه ثلاثة شروط فهو كاذب ومنحرف عن الطريق المستقيم، وهذه الشروط هي: فلسطين، وحدة الأمة والبعد عن المذهبية والطائفية، ومواجهة الاستكبار الأميركي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام