إجتماع أممي يتعلق بمكافحة الارهاب تستضيفه مدينة العقبة الاردنية يوم السبت 2/12/2017، قالت مصادر لوكالة سبوتنيك الروسية أنه ليس كالاجتماعات الأمنية السابقة التي كانت محدودة بعدة دول.
ونقلت الوكالة الروسية عن الخبير العسكري فايز الدويري، إن اجتماع العقبة المزمع عقده يوم السبت هو “اجتماع أممي يتعلق بمكافحة الإرهاب” معتبراً أنه أشمل من الاجتماعات السابقة التي استضافتها الأردن سابقاً والتي كانت “تضم دولا محددة وذات أهداف محددة”، مستشهداً بان عنوان هذا الاجتماع هو “الإرهاب في غرب أفريقيا”.
وبحسب وكالة بترا الأردنية، فإنه يشارك في الاجتماعات، التي تأتي ضمن ما يعرف “باجتماعات العقبة” وتهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات والتعاون الأمني والعسكري لمحاربة الإرهاب، رؤساء عدد من دول غرب إفريقيا، ووزير الحرب الأمريكي، وعدد من الوزراء من المملكة المتحدة وفرنسا ودول غرب إفريقيا، وكبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين من دول أوروبية ولاتينية وإفريقية، وممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الإفريقي. كما يشارك في الاجتماعات عدد من كبار المسؤولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا ورومانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وقبرص وكندا والبرازيل واليابان واستراليا والهند وأندونيسيا وساحل العاج وغامبيا ونيجيريا وموريتانيا وأنتيغوا وباربودا ومالي وغانا وسيراليون وتشاد وبوركينا فاسو، إضافة إلى ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية.
ويعلق الدويري لوكالة سبوتنيك على ما سبق بان “التنظيمات الإرهابية أصبحت متخطية للحدود السياسية” فهي لم تعد تخص دولة دون أخرى مبيناً أننا عندما “نتحدث عن تنظيم داعش نتحدث عن ولايات أخرى خارج حدود منطقة الخلافة التي انهارت، فهنالك للتنظيم وجود في سيناء والفلبين وفي اندونيسيا وشمال مالي وشمال نيجيريا وغيرها” مما يلزم دول العالم “تبادل الخبرات والتعاون الأمني والعسكري لتعزيز الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب”.
وتأتي هذه القمة بعد ما كشفته وسائل اعلام عديدة قبل اشهر عن قمة سرية عقدت – فبحسب صحيفة هآرتس الصهيونية – في مدينة العقبة الأردنية في 21 فبراير/شباط 2016، وجمعت رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني بالإضافة إلى وزير الخارجية الأميركي حينها جون كيري. وخلالها عرض نتنياهو “خطة النقاط الخمس”، وهي مجموعة خطوات لبناء الثقة مع الفلسطينيين مقابل قمة تجمعه بقادة السعودية ودول الخليج، وفق ما ذكرته الصحيفة التي حصلت على تفاصيل القمة من حوارات أجرتها مع موظفين كبار في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
في المقابل، قدم كيري حينها مبادرة سلام إقليمية تشمل اعترافا بالدولة اليهودية واستئنافا للمفاوضات مع الفلسطينيين، لكن نتنياهو تحفظ على المبادرة وادعى أنه لن يكون قادرا على حشد أغلبية تدعمها داخل ائتلافه.
هذا وقبل ايام ايضا عقدت قمة في مدينة الرياض السعودية ضمت اربعين دولة ضمن ما يسمى بالتحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب.
وتطرح علامات استفهام كبيرة حول التوقيت من عقد هذه الاجتماعات اليوم وليس في اوقات سابقة حيث كان تنظيم داعش يضرب وينفذ عمليات في الشرق والغرب. وتسائل العديد من المتابعين حول الجدوى من هذه الاجتماعات وخاصة حول كيفية تحويل التوصيات التي تخرج عنها الى اجاراءات فعلية على الارض لمكافحة الارهاب المدعوم من بعض الدول التي تشارك في هذه الاجتماعات.
المصدر: وكالات ومواقع