حذر مسؤولون صحيون من أن آلاف الأشخاص يموتون دون داع، جراء سرطان الأمعاء لأنهم يشعرون بالحرج الشديد للقيام بالفحص.
وتظهر الأرقام الجديدة أن 41% من الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين تجاهلوا دعواتهم للمشاركة في البرنامج الوطني لفحص سرطان الأمعاء، العام الماضي.
وحذرت الصحة العامة في إنكلترا من أن الحرج هو السبب الرئيس في عدم المشاركة في البرنامج وعدم إجراء الفحص.
ويتطلب برنامج الفحص الذي يستهدف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و74 عاما، تقديم عينة من البراز وإرسالها إلى المختبر في كيس محكم الإغلاق، ويتعين على كل شخص من هذه الفئة العمرية إجراء هذا الفحص كل سنتين.
إلا أن 45% من الرجال و40% من النساء لم يقوموا بإجراء الفحص، وتعد المشاركة في هذا البرنامج هي الأقل من بين البرامج المخصصة لفحوصات أمراض السرطان.
وحث المسؤولون على تشجيع أفراد الأسرة للرجال الأكبر سنا على “التغلب على أي إحراج” وإرسال عينات للاختبار، حيث قال البروفسور آن ماكي، مدير قسم الرعاية الصحية إن “الرجال على وجه الخصوص هم الأقل مشاركة في هذه الفحوصات، لذلك نحن نطلب من الأطفال والأحفاد تشجيعهم على القيام بذلك”، موضحا أن “الحرج من إعطاء العينات لفحصها قد تسبب في الآلاف من الوفيات التي يمكن تجنبها”.
ويعد سرطان الأمعاء رابع أكثر أنواع السرطان انتشارا في بريطانيا، حيث يسجل إصابة 41 ألف حالة سنويا، وهو السبب الثاني لوفيات السرطان، إلا أنه في حال تم الكشف عن سرطان الأمعاء في وقت مبكر فإنه يمكن علاجه.
المصدر: روسيا اليوم