صرّح السفير الإيراني لدى الأردن أنه لا يعتقد أن السبب الرئيسي للخلاف بين بعض الدول العربية وإيران هو المفاعل النووي، لكنه يعتقد “بأن العرب ينظرون إلى أن إيران تسعى للسيطرة على دول أخرى”. وقال السفير الإيراني مجتبى فردوسي بور، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، “لا أتصور أن المفاعل النووي هو السبب الحقيقي لخشية دول عربية من إيران”، مضيفاً “عادةً إثارة موضوع المفاعل النووي تقف خلفه نظرة عدائية للأسف الشديد، لأنهم ينظرون إلى أن إيران تسعى لتصدير الثورة الإسلامية، أو أنها تسعى للسيطرة على دول أخرى”. وهنا يستدل بالدستور الإيراني، الذي يتناول السياسة الخارجية على النحو التالي “العلاقات الخارجية الإيرانية لها الأولوية لدول الجوار ومن ثم للدول الصديقة والشقيقة والإسلامية”.
أما ما يخص المفاعل النووي، أشار السفير إلى أنه ليس “ملف الثورة الإسلامية، وأنه قبل الثورة الإسلامية وبسبب تعاون محمد رضا بهلوي مع الجانب الأميركي والألماني اشترى مليار من أسهم شركة “أورديف” المتخصصة في مجال النووي وتخصيب اليورانيوم من باب انقاذ الشركة، وإيران كانت مساهمة في هذه الشركة”، مبيناً أنه وعند قيام الثورة الإسلامية، دخلت إيران حربها مع العراق، وبعد الحرب “بدأت إيران تفاوض الجانب الآخر، مُطالبة الجانب الأميركي والأوروبي العقود، التي تخص الملف النووي قبل الثورة الإيرانية”، مبيناً أن “إيران فاوضت أميركا وألمانيا لتحقق مطالبها، بتفعيل العقود، وإن لم يرغبوا العمل مع ايران في الملف الإيراني فليعيدوا العمولة التي حصلوا عليها أيام بهلوي، لكن ألمانيا رفضت، والجانب الفرنسي لم يكن متعاوناً مع إيران، أما أميركا فاتخذت جانباً عدائياً”. وتابع السفير أنه “حينها بدأت إيران المفاوضات مع الجانب الروسي، ليصبح بديلاً عن الألمان والفرنسيين” مؤكداً أن إيران لا تسعى لامتلاك القنبلة النووية”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية