بعدَ أن ادمت حِرابُ الارهابِ مِحراباً مصرياً اقيمَ لله، وباتَ الجميعُ شركاءَ الدمِ بوجهِ الارهابِ الاعمى، فُتِّحَتْ بصائرُ والاملُ بان تتفتحَ اخرى لنبذِ الشجرةِ الخبيثةِ التي اجتُثَت من العراقِ وبلادِ الشام، وفرَّخَت في سيناء..
ومعَ تَعدادِ المصريينَ لشهداءِ الحادثِ الارهابيِ الذين تجاوزوا الثلاثَمئة، كثُرَتِ القراءاتُ المصريةُ بالاَبعادِ السياسيةِ والمصلحيةِ لعملٍ اَدمى مِصرَ شعباً وحكومة، وتركَها وحيدةً تقاتلُ الارهابَ كما قالَ رئيسُها عبدُ الفتاح السيسي..
ومن قولِ المِصريينَ الى القولِ للبنانيين: اليسَ ما اَنجانا اللُه منهُ هوَ شبيهُ ما نَشهَدُهُ اليومَ في سيناء؟ اليس فِعلُ المقاومةِ والجيشِ مجتمعينِ كانَ الخلاصَ لكلِ لبنانَ من حَفنةٍ لا تعرفُ رحمةً ولا نداءَ صلاة، ولا تُميزُ بِحِقدِها بينَ مسجدٍ او كنيسةٍ وتَدَّعي الاسلام؟ وكيفَ لنا ان نَحميَ انفُسَنا اِن لم نَعتصمْ باسبابِ قُوَّتِنا؟
في المِنطقة لا زالَ منطقُ استعراضِ القوةِ هوَ الغالبُ عندَ انظمةٍ رَعَتِ الارهابَ في أكثرَ من مكان، وتمارسُهُ بالاصالةِ عن نَفسِها ونيابةً عن اميركا في حربِها الهمجيةِ على اليمنِ المحاصَرِ باطفالهِ وشيوخهِ ومرضاهُ وجرحاهُ الى حدِّ الاختناق.. حتى باتَت حالُ اليمنيينَ تَصْعُبُ على كلِ انسان. وتصعُبُ على اَحدٍ مجاراةُ السعوديةِ في حربِ الابادةِ التي تَشُنُها وحِصارُ الاحقاد..
واليومَ نَصيحةٌ من النائب وليد جنبلاط لاِبنِ سلمان، بأنَّ تحديثَ السعوديةِ لا يمكنُ ان يُكتَبَ لهُ النجاحُ وحربُ اليمنِ مستمرة.
في تغريدةٍ مليئةٍ بالشواهدِ التاريخيةِ دعا جنبلاطُ الى اِيقافِ هذهِ الحربِ ضدَ شعبٍ لم يَقدِر عليه احدٌ من الغزاة. فلا بدَ من صُلحٍ او تسوية، ولا عيبَ ولا غَضاضةَ بالكلامِ المباشِرِ مع الجمهوريةِ الاسلاميةِ في ايرانَ لترتيبِ هذهِ التسوية كما نصحَ جنبلاط .
فهل ستُسمَعُ تغريدَتُه والكثيرُ غيرُها من نصائحَ وتغريدات، وسطَ جوقةِ الطبولِ والمطبلينَ للحروبِ والعنترياتِ التي تَعِجُ بها قصورُ الحكمِ في السعودية..