بلهجة حازمة.. أمرت الحكومة الصينية المسؤولين في المدن الشمالية بالالتزام بخطوات صارمة وضعتها لتطهير الأجواء وقالت إن بعض المدن فشلت فشلا ذريعا في تحسين جودة الهواء الشهر الماضي مما أثر على النتائج الكلية في حملتها على التلوث.
وقال ليو يوبين المتحدث باسم وزارة حماية البيئة في إفادة صحفية اعتيادية ”بعض المدن لم تحسن جودة الهواء كثيرا أو سجلت تذبذبا على نحو تسبب في خفض مستوى نوعية الهواء بالمنطقة، لا مزاح في الحرب، المسؤولون المحليون الذين لم يطبقوا إجراءات الحملة بشكل جيد ولم يتمكنوا من تحسين نوعية الهواء في الوقت المحدد سيحاسبون“.
ولم يحدد المدن المعنية لكن تصريحاته تأتي وسط تشكك في قدرة البلاد على الحد من التلوث في الشتاء بينما تكافح لتجنب تكرار مستويات شبه قياسية للدخان الذي غلف مناطقها الشمالية في بداية العام.
وأظهرت بيانات صدرت هذا الشهر أن أربع مدن فقط من بين 28 مدينة شمالية حققت أهداف جودة الهواء في أكتوبر تشرين الأول وأن نوعية الهواء ساءت في 338 مدينة على مستوى الصين خلال الشهر، وأشارت أيضا إلى أن مستويات الذرات المتناهية الصغر التي تمثل خطورة على صحة الإنسان زادت بنسبة 5.6 في المئة خلال العام ووصلت إلى 38 ميكروجراما في المتر المكعب في المتوسط.
وتواجه بكين ضغطا شديدا لتحقيق الأهداف المتعلقة بجودة الهواء والتي تحمل في طياتها أهمية سياسية، ولتطهير الأجواء من الأدخنة السامة التي تغلف شمال البلاد مع استخدام الفحم في تدفئة المنازل.
وفي إطار حملة مدتها ستة أشهر وتشمل 28 مدينة شمالية، أصدرت الصين أوامر بالحد بقوة من حركة المرور ومن الإنتاج الصناعي. وسيترتب على الحملة إغلاق الآلاف من مصادر التلوث مثل مصانع الصلب والمراجل التي تدار بالفحم ومصانع الأسمنت والخزف والسيراميك والمناجم ومواقع البناء.
المصدر: رويترز