ذكر مصدر في المكتب الرئاسي بكوريا الجنوبية، أن السلطات تنظر في وقف التدريبات العسكرية المشتركة مع القوات الأمريكية خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ العام المقبل.
وقال المصدر خلال مكالمة هاتفية أجرتها معه وكالة يونهاب، اليوم الخميس، إن المكتب الرئاسي يدرس هذا الأمر كأحد الخيارات لإنجاح الأولمبياد وتحسين العلاقات بين الكوريتين.
ويبدو أن هذا القرار يأتي لتعزيز المعنى الرمزي لقرار الهدنة الأولمبية الذي تبنته الأمم المتحدة، في الوقت الذي تصعّد فيه الولايات المتحدة تهديداتها ضد كوريا الشمالية، مما يفاقم من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، كما يرسل القرار رسالة إلى كوريا الشمالية لإقامة الأولمبياد بطريقة سلمية.
وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قد قادت وضع المسودة لقرار الهدنة الأولمبية، ووافقت الدول الرئيسية المعنية بشبه الجزيرة الكورية مثل كوريا الشمالية والولايات المتحدة والصين وروسيا على هذا القرار، وتم تبنيه بالإجماع.
وفي حال توصل السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والأمريكية إلى وقف التدريبات المشتركة، فمن المتوقع تعديل موعد مناورات الحل الرئيسي وفرخ النسر التي تجري في كل فصل ربيع.
وتعتبر “بطاقة” وقف التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة خلال أولمبياد بيونغ تشانغ، وسيلة استراتيجية للانتقال من التصعيد إلى الحوار.
ما يعني أن هذه البطاقة قد تخفف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية في الوقت الذي يتزايد فيه احتمال لجوء كوريا الشمالية إلى إجراء المزيد من التجارب الصاروخية والنووية ردا على العقوبات الأمريكية والدولية المتوالية ضدها، وجوابا على إعادة تصنيفها كدولة راعية للإرهاب من قبل الولايات المتحدة.
ويرى البعض أن هذه البطاقة قد تسهم أيضا في مشاركة كوريا الشمالية في أولمبياد بيونغ تشانغ الذي تنظمه جارتها الجنوبية.
المصدر: وكالات