رئيساً لوزراءِ لبنانَ سيحضُرُ سعدُ الحريري غداً الى الاليزه الفرنسية بحسَبِ الدعوةِ الرئاسية، فهل خروجُهُ من محتَجَزهِ السعودي سيحررهُ من كاملِ تبِعاتهِ لا سيما خطابِ الاستقالة؟..
للحريري الخِيارُ الذي يشاءُ متى خرجَ من السعودية، لكنَ الكلامَ الرسميَ عندَ العودةِ الى الاراضي اللبنانية ولقائِهِ رئيسَ الجمهورية.
الرئيسُ عون أكملَ مَهَمَتَهُ التاريخية الحافظة للسيادةِ الوطنية، تابَعَ معَ مبعوثهِ الدوليِ وزيرِ الخارجية جبران باسيل آخرَ ما آلت اليهِ مباحثاتِهِ الاوروبية التي اختُتِمَت في موسكو بالتأكيدِ على الثوابتِ اللبنانية.
سيادتُنا ليست للبيع قال باسيلُ من موسكو، وسنرُدُ على ايِ محاولةٍ للتدخلِ الخارجي في شؤونِنا. فهناكَ محاولةٌ لحرفِ لبنانَ عن المسارِ الإيجابي، وحملةُ تهويلٍ لإخافتهِ وانتزاعِ عناصرِ القوةِ التي يتمتعُ بها في محاربةِ الإرهاب.
وَفق باسيل فاِنَ حزبَ الله مقاومةٌ مقبولةٌ عندَ جميعِ اللبنانيين، حَمَت لبنانَ من العدوِ الصِهيوني وبعدَهُ من الارهابِ التكفيري. اما الازمةُ الحاليةُ فستَكشِفُ الايامُ تورطَ جهاتٍ وشخصياتٍ لبنانيةٍ بحَسَبِ وزيرِ الخارجية..
الكلامُ اللبناني من موسكو طابقَهُ كلامٌ روسيٌ من لبنان، حيثُ اعتبرَ السفيرُ الكسندر زاسبيكين اَنَ لحزبِ الله فضلٌ كبيرٌ في الحربِ على الارهاب، وهو حمى وطنَهُ وساهمَ في حمايةِ المِنطقة، اما الكلامُ السُعودي الذي يستهدفُهُ فلا مكانَ لهُ بحَسَبِ زاسبيكين..
وبحَسَبِ العارفينَ فاِنَ رفعَ الصوتِ السعودي بعنترياتٍ قديمةٍ جديدةٍ لم تعُد تُجدي نفعاً، فلبنانُ في سلامٍ ليسَ كما زعَمَ جُبيرُهُم، واتهاماتُهُ لحزبِ الله جوابُها عند اميرِ الكابتاغون، اما اللبنانيوَن فتضامُنُهُم أكبرُ من خلافاتِهِم ومن ايِ جهةٍ خارجيةٍ قد تؤثرُ عليهِم كما قالَ وزيرُ الداخلية نهادُ المشنوق من بعبدا..