دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى رفع مستوى الطموحات وبذل المزيد من الجهود للعمل على أجندة المناخ، واصفا تغير المناخ بـالتهديد الحاسم لعصرنا. وحدد غوتيريش، في كلمته خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في مدينة بون الألمانية، خمسة مجالات للعمل، هي: خفض الانبعاثات والتكيف والتمويل والشراكات والقيادة.
وقال غوتيريش، إن الوقت ينفد للحفاظ على مستوى ارتفاع درجات الحرارة العالمية تحت درجتين مئويتين، وفق اتفاق باريس:”قد تغلق نافذة الفرص لتحقيق هدف الدرجتين المئويتين في غضون 20 عاما أو أقل. لدينا خمس سنوات فقط لثني منحنى الانبعاثات نحو درجة ونصف مئوية. نحن بحاجة إلى خفض الانبعاثات بنسبة 25 في المائة على الأقل بحلول عام 2020.”
وحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع البلدان على الوفاء بالتزاماتها في اتفاقية باريس، أشار إلى علامات مشجعة على التقدم الذي أحرزته بلدان أخرى، قائلا إن الاقتصادات الضخمة مثل الصين والهند تسير على الطريق الصحيح لتحقيق التزامات باريس بل وتجاوزها.
كما شدد غوتيريش على ضرورة التكيف مع تغير المناخ وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود، قائلا إنه قد طلب من منظومة الأمم المتحدة تعزيز جهود الدول الأعضاء في التكيف والمرونة. ودعا كذلك البلدان، لا سيما الدول المانحة، إلى الإسراع في دعم مبادرة “صندوق المناخ الأخضر” التي يمكن أن تضطلع بدور حاسم في هذا الشأن.
ونوّه غوتيريش إلى أن خفض الانبعاثات والعمل على التكيف والقدرة على الصمود يرتبط ارتباطا وثيقا بالتمويل. وفي هذا الصدد، دعا إلى جمع 100 مليار دولار سنويا من أجل مساعدة البلدان النامية على مواجهة الآثار الحتمية للمناخ وتنميتها اقتصاديا.
ودعا غوتيريش إلى الاستثمار في التنمية الصديقة للبيئة والمناخ، عوضا عن الوقود الأحفوري والقطاعات ذات الانبعاثات العالية، التي بلغ الاستثمار فيها العام الماضي حوالي 825 مليار دولار “علينا أن نكف عن الرهان على مستقبل غير مستدام سيعرض المدخرات والمجتمعات للخطر، إن الاستثمار في الهياكل الأساسية سيكتسي أهمية حاسمة. ينبغي على العالم أن يعتمد قاعدة بسيطة: إذا لم تكن مشاريع البنية التحتية الكبيرة صديقة للبيئة، فيجب ألا تعطى الضوء الأخضر، وإلا فإننا سنكون مقيدين بخيارات سيئة لعقود قادمة.”
ودعا غوتيريش إلى البناء على ما تم تحقيقه، من خلال تبني سياسات تساعد على خفض انبعاثات الكربون وقادرة على التكيف مع تغير المناخ، بما يضع العالم على الطريق الصحيح.
المصدر: مواقع