اثنا عشر يوماً من الاعتداءِ السعودي المتزايدِ على كرامةِ اللبنانيينَ واستقلالِ بلدِهم، وما زالَ المتحكمونَ بامرِ السعوديينَ يواصلونَ العنجهيةَ والتطاولَ على كلِّ الاعرافِ والمواثيقِ الدولية..
ما حصلَ معَ الرئيس سعد الحريري ليس استقالة، بل اعتداءٌ على لبنانَ وعلى العلاقاتِ التي تربطُه بالسعوديةِ بحسبِ رئيسِ الجمهورية..
وأمامَ المجلسِ الوطني للاعلام واصحابِ المؤسساتِ الاعلاميةِ المرئيةِ والمسموعةِ اسمعَ الرئيسُ ميشال عون من يعنيهم الامر: لن نتساهلَ لحفظِ كرامتِنا ورموزِنا الوطنية، قالَ الرئيس ولن نقبلَ ان يبقى الرئيسُ الحريري رهينةً لا نعلمُ سببَ احتجازِه..
سببٌ لا يعرفُه الحريري نفسُه، ولا الدولُ التي تتواصلُ معَ المراهقينَ السعوديينَ لتطويقِ هذه السابقةِ في العلاقاتِ الدولية..
لبنانُ سمعَ عبرَ وزيرِ خارجيتِه من الدولِ الاوروبيةِ تأكيداً على ضرورةِ عودةِ الرئيسِ الحريري الى بلدِه باسرعِ وقت، ولْيُعَبِّر عما يريدُ كما قالَ الفرنسيُ وجددَ البريطانيُ والايطاليُ ومجملُ المجتمعِ الدولي.
فماذا بعد؟ هل سيفقهُ امراءُ الصحراءِ انَ دفنَ رؤوسِهم في الرمالِ والهروبَ الى الامامِ لن يحلّا القضية؟ وانَ لبنانَ الذي اُهينَ بالامسِ مرةً جديدةً معَ منعِ الصحفيينَ من تصويرِ لقاءِ البطريرك الراعي مع الرئيس الحريري، لن يستسلمَ لابواقِهم الاعلاميةِ ونبراتِهم التهويلية؟ ولْيَسألوا الاسرائيلي طالما أكدَ اليومَ انه ليسَ لتل ابيب حليفٌ افضلَ من المملكةِ السعودية.. ولْيَسألوا بقاياهُم الارهابيةَ كـ”ابو طاقية” كيف هي الحالُ في لبنان، بعدَ ان أكدَ اللبنانيونَ مجتمعينَ أنْ لا خيمةَ ولا طاقيةَ فوقَ رأسِ من يريدُ اللعبَ بامنِهم وامانهم، فانجازُ الجيشِ اليومَ يتبعُه الكثيرُ بعدَ ان يعترفَ مصطفى الحجيري بمخزونِ المعلوماتِ التي ستَفتحُ الكثيرَ من الملفات.
انه لبنانُ الذي لا يزالُ في أمانٍ أمنيٍ وسياسيٍ وإقتصاديٍ كما أكدَ الرئيس نبيه بري، ووحدةُ ابنائِه كفيلةٌ بحمايتِه وتجاوزِ أزماتِه..
المصدر: قناة المنار