تتنافس شركات التكنولوجيا الحيوية لتطوير أدوية تستخدم البكتيريا كعقاقير لمحاربة السرطان، معولة على نتائج علمية حديثة أظهرت أن المرضى الذين لديهم مستويات مرتفعة من البكتيريا المعوية المفيدة، يكونون أكثر قابلية للاستجابة إلى العلاج المناعي الحديث.
ويبدو أن بعض أنواع البكتيريا قادرة على المساعدة في محاربة السرطان بواسطة تجهيز خلايا جهاز المناعة وتمهيد الطريق أمام العلاجات المناعية المعروفة باسم (بي.دي-1)، التي تعمل على إطلاق العنان لجهاز المناعة في الجسم.
وتأمل (سيريس ثيرابيوتكس) أن تصبح أول شركة تستفيد من هذا الاكتشاف عبر التعاون مع مركز إم.دي أندرسون لعلاج السرطان في ولاية تكساس الأميركية ومعهد باركر لعلاج السرطان بالوسائل المناعية، ومن المقرر أن تبدأ سيريس قريبا في تجارب إكلينيكية على علاج ميكروبي من إنتاجها.
وكان خبراء من إم.دي أندرسون ضمن مجموعتين من الباحثين في مجال علاج السرطان الذين أعلنوا عن فوائد البكتيريا المعوية المفيدة في دورية ساينس العلمية هذا الشهر.
وقال روجر بوميرانتس الرئيس التنفيذي لسيريس، في تصريح لرويترز، إن الهدف بدء التجارب الإكلينيكية في علاج الورم السرطاني النقيلي العام المقبل وتقييم إمكانية طرح علاج يعتمد على البكتريا إلى جانب أحد العلاجات المناعية.
ويوجد حاليا علاجان مرخصان في هذا المجال وهما كيترودا، الذي تنتجه ميرك، وأوبديفو الخاص بشركة بريستول-مايرز سكويب.
ومثل سيريس تتطلع شركات أخرى لاقتناص الفرصة الجديدة لمحاربة السرطان مع انتقال علم الميكروبيومي، أي جينات الميكروبات، إلى ما هو أبعد من تركيزه على أمراض مثل التهاب القولون التقرحي والتهاب القولون الغشائي والتهاب الأمعاء. وتضم القائمة شركتي فيدانتا بايوساينسز وسينلوجيك الأمريكيتين، وشركة إنتروم الفرنسية للتكنولوجيا الحيوية.
المصدر: سكاي نيوز