شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في تصريح الثلاثاء، على “الوحدة بين اللبنانيين”، ورأى فيها “الركن الأساس في تعزيز وتدعيم الموقف اللبناني، وإعادة الاعتبار للدولة، ولكرامة اللبنانيين، ولتأكيد هذا الكيان الذي لا يمكن أن يستمر ويقوى إلا بتجاوز الخلافات بين اللبنانيين وبتجسيد مشاركتهم الوطنية على قاعدة أن لبنان للجميع وهو معرض ومستهدف، وإنقاذه لا يكون إلا بإرادة أبنائه، وبثباتهم على التماسك ورفض الإملاءات والتبعيات”.
وقال “لم يمر على لبنان مرحلة تاريخية تحول فيه الشقيق خصما، وهذا ما لا نريده للبنان وللأشقاء، ولكن ما كشفته استقالة الرئيس سعد الحريري بالشكل والمضمون يؤكد أن شيئا ما يستهدف لبنان واستقراره، يجري في الأروقة. من هنا، نحن نؤكد تمسكنا بدولة الرئيس الحريري كرئيس لحكومة لبنان، ونرفض التسويات الجبرية، لأن ما حدث يراد منه اغتيال السلم الأهلي وإحداث الفتنة، وهذا ما لا نقبل به وسنواجهه بجهوزية تامة وشراكة وطنية وسياسية مطلقة أكدها الرؤساء ميشال عون ونبيه بري والحريري كأساس لوحدة اللبنانيين ومصيرهم الواحد”.
وأكد المفتي قبلان “أن لبنان بشعبه وناسه ومكوناته المختلفة هم على قلب واحد في مواجهة ما يحاك ضد بلدهم، وينتظرون عودة الرئيس الحريري بأسرع وقت ممكن، آملين أن يكون ما جرى غيمة صيف عابرة، نعود بعدها جميعا إلى بحث معمق وصريح، آخذين بعين الاعتبار وبقراءات متأنية وواقعية ظروف المنطقة وما يجري فيها ومن حولنا كي نتمكن معا من اعتماد الخيار الأفضل والأمثل الذي يحقق مصلحة لبنان العليا، ويحمي اللبنانيين من كل غدر وعدوان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام