اكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة “أننا أمام امتحان وطني كبير، بعدما شكلت استقالة الرئيس سعد الحريري منعطفا خطيرا، ووضعت لبنان أمام تحديات صعبة وإرباكات خطيرة، نأمل أن تكون مواجهتها ومعالجتها في السياقات التي تعزز الوحدة”.
وقال “إن المطلوب الآن هو التروي والبحث في كل ما يحصن السلم الأهلي، ويقطع الطريق على كل من يحاول العودة بلبنان إلى الاحترابات الداخلية والانقسامات الطائفية والمذهبية، لأن ما جرى هو بالتأكيد محاولة غير بريئة، وعناوينها تحويل لبنان إلى ساحة صراع، وهذا ما نرفضه، بل يرفضه جميع اللبنانيين، ولن يقبلوا بأن يستدرجوا إليه”.
وأشار إلى “أننا قد جربنا الحروب، وتعايشنا مع كل أنواع وأشكال الفتن، وواجهناها بإرادة وطنية جامعة وهذا ما سنقوم به الآن، وسنتصدى بكل قوة لهذه المحنة الطارئة، بكل ما نملك من حرص على الوحدة، وعلى الصيغة، وعلى البلد الذي دفعنا من أجله وفي سبيله أغلى الأثمان، وسنستمر في المقاومة وتقديم التضحيات، وعلى الخط والخيار الذي يحمي لبنان، ويحفظ كرامته وكرامة شعبه في وجه كل من يعتدي على وحدتنا وسيادتنا”.
وثمن “الجهود التي تبذل، ونقدر المواقف الوطنية التي صدرت من كل الأطراف السياسية، والتي برهنت عن حسّ كبير بالمسؤولية، وعزم ثابت على عدم الرضوخ للإملاءات والتهديدات من أي جهة أتت”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام