تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالانتصار على الفساد مثل الانتصار على “الارهاب”، وفيما قدم تعازيه الى الشعب العراقي بمناسبة ذكرى اربعينية الامام الحسين (ع)، أكد على جميع الجهات الحكومية بضرورة بذل اقصى الجهود لتأمين عودة الزائرين.
وقال العبادي في كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة اربعينية الامام الحسين (ع) إنه “مع اقتراب مراسم ذكرى احياء اربعينية الامام الحسين عليه السلام من ذروتها اتقدم بخالص العزاء لشعبنا العراقي الكريم ولامتنا الاسلامية وللعالم اجمع ومراجعنا العظام وعلى رأسهم سماحة السيد علي السيستاني حفظه الله، وأسأل الله جلت قدرته ان يمكننا من اكمال مشوار النصر على العدو وانجاز مهمة التحرير ليكتمل النصر الكبير ويعود كل مهجر ونازح لمدينته وبيته وننتصر على الفاسدين وادواتهم ونكسر شوكتهم ونودعهم السجون التي يستحقونها”.
وأضاف العبادي، أن “هذا الاقبال والاندفاع الفريد نحو كربلاء لدليل على ان قضية الامام الحسين (ع) هي قضية انسانية وليست محصورة بدين او طائفة”، لافتا الى أنه “يجب ان نكون اليوم مع الحسين سلوكا وعملا وصدقا وتضحية وليس شعارا ومظهرا، ويجب ان تنسجم الشعارات مع العمل”.
وجدد العبادي دعواه للقوات الامنية بـ “الاستمرار بنجاحها في حماية الزائرين في المدن كافة وفي طريق العودة”، مذكرا الجهات والوزارات بـ “توجيهاته بضرورة بذل اقصى جهد لتأمين عودة الزائرين وتوفير وسائل النقل الكافية”.
وتابع رئيس الوزراء، “نعاهد ابناء شعبنا بأننا سننتصر في حربنا ضد الفساد كما انتصرنا في حربنا ضد الارهاب، وسنفي بكل عهد قطعناه، وسنحقق طموحاتكم بتعاوننا معا وبنفس الروح والاندفاع التي مضينا بها خلال عمليات التحرير والنصر وتوحيد البلد”، مشيراً الى أن “اكبر مصداق لانسجام النوايا مع العمل هو مايسطره مقاتلونا الابطال في عمليات تحرير الاراضي والمدن العراقية والتي نجحت طيلة ثلاثة اعوام في الحاق الهزيمة بعدو ارتدى ثوب الاسلام كذبا وزوراً”.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا، في وقت سابق، المواطنين الذين يمتلكون ادلة على الفساد أن يقدموها الى الجهات الرقابية التي ستقوم بحمايتهم.
يشار إلى أن الملايين من المسلمين في داخل العراق وخارجه يقصدون في الـ20 من صفر من كل عام محافظة كربلاء لأداء زيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (ع) بمناسبة ذكرى مرور 40 يوماً على واقعة الطف.
المصدر: السومرية نيوز