أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعمل بالتنسيق مع دمشق والأمم المتحدة وغيرهما من الشركاء الدوليين بنشاط من أجل عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي الخميس، إن موسكو لا ترى أي خطوات من قبل الحكومة السورية تهدف إلى إفشال مؤتمر الحوار السوري، داعية إلى كف البحث عن “أي تناقضات” في مواقف موسكو ودمشق.
وأكدت زاخاروفا أن موقف روسيا الداعم لإشراك أكراد سوريا في الحوار الوطني السوري لم يتغير ولا يزال ثابتا.
وقالت الدبلوماسية الروسية، “نأمل في أن يصبح المؤتمر نقطة مهمة في طريق استعادة وحدة المجتمع السوري وتنوعه الديني والقومي وتأكيد مبادئ الوفاق الوطني وبناء المؤسسات السياسية”.
وبشأن موعد عقد المؤتمر المذكور قالت زاخاروفا، إن موسكو لم تعلن عن تحديد الموعد رسميا، مؤكدة أنه يجري الآن الإعداد للمؤتمر وتحديد كل التفاصيل الخاصة به، بما في ذلك موعده وشكله والجهات المشاركة فيه.
يذكر في هذا السياق أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت في 31 تشرين الاول/أكتوبر عن توجيه دعوة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري إلى ممثلي 33 منظمة، تشمل كذلك أكراد سوريا. وأشارت تقارير إعلامية سابقا إلى أن المؤتمر سيعقد في سوتشي في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى ذلك.
من جهة أخرى، أكدت زاخاروفا أن القوات السورية تقوم بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية، بإكمال عملية القضاء على وكر الإرهاب الدولي في الأراضي السورية.
كما انتقدت الدبلوماسية الروسية من جديد تقرير آلية التحقيق الدولية المشتركة بشأن استخدام الكيميائي في سوريا، معربة عن استغرابها من موقف رئيس آلية التحقيق الذي لا يزال يحمّل دمشق مسؤولية استخدام غاز السارين في بلدة خان شيخون ولم يكلف نفسه النظر في أي سيناريوهات أخرى.
وأعادت زاخاروفا إلى الأذهان أن الخبراء الروس أعلنوا في مؤتمر صحفي مطلع الشهر أن من الممكن إنتاج الغاز المذكور خارج المصانع.
وجددت الدبلوماسية الروسية دعوة موسكو للقوى الإقليمية والدولية إلى تقديم الدعم للشعب السوري بالأفعال وليس بالأقوال في تسوية الأزمة، وإرسال مساعدات إنسانية إلى المناطق المتضررة دون طرح أي شروط مسبقة للقيادة السورية.
المصدر: وكالات