حذرت الامم المتحدة من أنه اذا لم يرفع التحالف بقيادة السعودية الحصار الذي يفرضه على اليمن منذ الاثنين فان هذا البلد سيواجه “المجاعة الاضخم” منذ عقود مما قد يؤدي لسقوط “ملايين الضحايا”. وفي تصريح للصحافيين قال مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية مارك لوكوك اثر مشاركته في جلسة مغلقة عقدها مجلس الامن الدولي حول اليمن انه طالب في مداخلته بأن “يتم فورا استئناف” ايصال المساعدات الانسانية الى هذا البلد والمتوقفة منذ الاثنين.
وأضاف لوكوك الذي زار اليمن مؤخرا أنه طلب من مجلس الأمن ان لا يعرقل التحالف بقيادة السعودية بعد اليوم وصول المساعدات الإنسانية الى اليمن.
واشار لوكوك الى ان المجاعة التي يواجهها اليمن “ليست (المجاعة) نفسها التي شهدناها في جنوب السودان والصومال”. وشدد على انه يجب ان يتاح مجددا “وصول فوري الى كل الموانئ” لتوريد الوقود والغذاء وغيرها من الحاجات.
وقال نائب السفير السويدي لدى الامم المتحدة كارل سكاو للصحافيين ان “مستوى المعاناة هائل، الدمار كامل تقريبا، هناك 21 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة”. واضاف “انها أسوأ حالة إنسانية في العالم، سبعة ملايين شخص على حافة المجاعة، وهناك طفل يموت كل عشر دقائق من المرض وما يقرب من مليون مريض بالكوليرا”. وكانت السويد حذرت من “العواقب الوخيمة” على الشعب اليمني في حال استمرار الحصار الذي فرضه التحالف الذي تقوده السعودية.
ومن جهته دعا السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرانسوا ديلاتر “جميع الاطراف في اليمن الى اتاحة ممر انساني سريع وآمن وبلا عوائق في كل انحاء اليمن عبر الموانئ والمطارات كافة، بدءا بميناء الحديدة (غرب) ومطار صنعاء”. واضاف ان “الوضع خطير للغاية بالنسبة للسكان المتضررين”، مشددا على انه من الضرورى “ان نعطي دفعة قوية للمفاوضات السياسية التي بدونها لن تكون هناك استجابة دائمة للازمة الانسانية”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية