رحب مسؤولان اميركيان الخميس في واشنطن بالتقدم الذي احرزه الاوروبيون في مجال التعاون في مكافحة الارهاب حتى وان اعتبرا ان الطريق لا يزال طويلا. وقال مساعد وزير الامن الداخلي اليخاندرو مايوركاس خلال جلسة لاحدى لجان مجلس
الشيوخ ان “الدول الاوروبية احرزت تقدما كبيرا في تبادل المعلومات” في مجال مكافحة الارهاب “وتسير على الطريق الصحيح. لم يصلوا بعد الى حيث نريد ان يكونوا ولكننا نعمل لضمان وصولهم الى هناك”.
وقال منسق مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية جاستن سيبريل انه وبعد اعتداءات باريس وبروكسل “هناك ارادة سياسية الان لدى الاوروبيين لتحسين انظمتهم وتحسين قوائم الاشخاص المراقبين. هناك كذلك ارادة كبيرة للعمل” مع الولايات المتحدة حول
هذا الملف. وابدى المسؤولون والنواب الاميركيون قلقا من ضعف التعاون الاوروبي في مكافحة الارهاب لدى وقوع اعتداءات باريس وبروكسل. واعتبروا ان هذا الضعف يهدد مباشرة الامن الاميركي طالما ان المواطنين الاوروبيين يدخلون بدون تاشيرة الى الولايات المتحدة.
وقال مايوركاس ان الولايات المتحدة مرتاحة لان الاوروبيين اتفقوا في نيسان/ابريل على جمع معلومات المسافرين جوا. “انها محطة حاسمة” للتعاون في مكافحة الارهاب. واشاد المسؤول الاميركي بالمبادرات التي تنسق عمل قوات الشرطة الاوروبية داخل
“يوروبول”. وقال “لقد اتاح الاوروبيون حقا ليوروبول ان تصبح نقطة مرجعية مركزية” لتبادل المعلومات حول مكافحة الارهاب. وهو جهد قال ان الاميركيين “يشاركون فيه بجدية كبيرة”.
واضاف المسؤول الاميركي انه سيتوجه الاسبوع المقبل الى اووربا للاجتماع مع نظرائه الاوروبيين ومناقشة هذه المسالة.