اعتاد بعض الناس على جعل المشروبات الغازية مشروباً معتمداً مع أو بعد تناول وجبة الطعام الرئيسية من أجل تحفيز عملية الهضم بشكل سريع، وبالتالي التخلُّص من التُّخمة. قد تتشابه المشروبات الغازية مع بعض المشروبات المنبّهة كالقهوة أو الشاي باحتوائها على مادة الكافيين، إلا أنها تختلف عنها في كونها تُصنّف من المشروبات الصّناعية والتي تحتوي تركيبات إضافية كالمواد الحافظة والمنكّهات التي تُكسبها طعماً مميزاً بالإضافة إلى الغازات.
يتكوّن المشروب الغازي من 7 مُكوّنات أساسية في تركيبته ـ سنذكرها بشكل مُبسّط لكي نتمكّن من فهم ما سيحدث من تغيّرات في جسمنا بعد شرب كوب من المشروب الغازي :
1- السُّكر النّقي والذي يشكّل 40-60% وذلك بحسب نوع المشروب الغازي.
2- الُمنكّهات وأشهرها (الكولا) أو أحد أنواع العصائر الطبيعية أو ربما منكّهات صناعيّة .
3- المواد المُلوّنة والتي يتم اختيارها بحسب النّكهة المُعتمدة ومن أمثلتها (لون الكراميل المُضافة إلى مشروب الكولا الغازي).
4- الرّغوة لتحسين مظهر المشروب وهو نوع من المُستحلب.
5- عوامل الحموضة: مثل حامض الستريك وحامض الأسكوربيك والذي يضيف للمشروب قيمة صحّية وحامض الفسفوريك بنسبة 0.6 %.
6- المواد الحافظة وذلك بنسبة 0.1%.
7- غاز ثاني أكسيد الكربون النقي والذي لا يحتوي على شوائب النيتروجين
هذا ما يحدث للجسم من تغييرات بعد تناول كوب (330 ملل) من المشروب الغازي بحسب ما أوردت منظمة الصّحة العالمية:
– بعد 10 دقائق: لن يستطيع الجسم رفض الكمية المرتفعة من السُّكر لأن مادة الفسفوريك ستمنع رد فعل التقيؤ( لإخراج الفائض من السكر).
– بعد 20 دقيقة: سيرتفع مُعدّل السُّكر في الدم وسيبدأ تحوّل الفائض منها إلى دُهون.
– بعد 40 دقيقة: سيتم امتصاص كمية الكافيين كاملة وبالتالي سيتّسع بؤبؤ العين وسيرتفع ضغط الدم.
– بعد 45 دقيقة: سيشعر الفرد بالسّعادة والراحة في تأثير يشبه تأثير الهيروين.
– بعد 60 دقيقة: سيرتبط حمض الفسفوريك بمعادن مهمة في الأمعاء وبالتالي لن يتم امتصاص هذه المعادن لداخل الجسم وسنخسر فائدتها الصّحية.
– بعد ذلك، سيشعر الشخص بحاجة ملحة للتّبوّل، ستخرج مع البول معادن مهمة كالكالسيوم وسوائل مفيدة كانت وُجهتها الصحيحة العظام.
أي أنك أصبحت أكثر عُرضة للجفاف وضعف العظام!
إذاً، إمتنع عن تناول المشروبات الغازية قدر المُستطاع، واستعض عنها بالعصائر الطبيعية، وإن كُنت من الأشخاص الذين اعتادوها حدّ الإدمان فمن الأفضل على الأقل تجنّب شُربها مع وجبة الطّعام للتقليل من آثارها السلبية على صحتك. هي حياة واحدة، اعتد أن تحياها بصحة جيّدة.
المصدر: الميادين