مئةُ عامٍ على وعدٍ انشأَ كياناً ولم يستطع ان يُنشئَ دولة.. وعدٌ افرزَ في منطقتِنا انظمةً تابعةً لكيانِه، لكنه لم يَستطع ان يأسرَ أمةً مصممةً على انهائه..
ومن بيروتَ دُقت ابوابُ القدسِ بوعدٍ حقّ أَن من ساءَ وجهَ الصهاينةِ في الجنوبِ ذاتَ تموز، واذلَّ الاحتلالَ في انفاقِ غزةَ النضال، سيُسقطُ الكيان العبري، والوعدُ مفعولٌ والعهدُ قريب..
وعلى العهدِ كانت المقاومةُ في لبنانَ الى جانبِ فلسطينَ ومجاهديها في معركةِ المصيرِ الواحدِ والقضيةِ الواحدة، وهو ما أكدَه الامينُ العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال اتصاله بالامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح معزياً بشهداءِ الحركةِ الذين قضَوا بالغارةِ الصهيونيةِ على غزة، وجدَّدَه السيد نصر الله خلالَ اتصاله برئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، وخلال استقبالِه ايضا نائبَ رئيسِ الحركة الشيخ صالح العاروري..لقاءٌ أكدَ فيه الطرفانِ تلاقيَ حركاتِ المقاومةِ وتلاحمَها بوجهِ الاعتداءاتِ الصهيونية، وكلِّ ما يخططُ ضدَ المقاومةِ في منطقتنا..
بالمنطق نفسِه خرجت القمةُ الروسيةُ الايرانيةُ الاذربيجانية في طهران، والتي أكدت عمقَ العلاقاتِ الاقتصاديةِ والسياسية، وابعدَ منها تعاونُ طهرانَ وموسكو حتى القضاءِ على الارهابِ في سوريا، وعدمُ الضغطِ على حكومتِها لتنفيذِ ايِ قرارٍ كما قالَ الامامُ الخامنئي للرئيس الروسي…
ووفقَ هذا المشهدِ المتمددِ على طولِ المنطقة، يقفُ بعضُ التائهينَ في منطقتنا العربية عندَ وعودٍ بَلفُوريةٍ جديدة، بنُسختِها الاميركية، دفعوا لاستصدارِها مئاتِ ملياراتِ الدولارات، وتعلَّقوا ببقايا بولفور القديم، واقصى قدُراتِهم مجزرةٌ بحقِّ الشعبِ اليمني، او تغريدةٌ ضدَّ الشعبِ اللبناني ..