ندد المؤتمر الشعبي بشدة بموقف رئيسة حكومة بريطانية حول وعد بلفور المشؤوم، مطالبا بموقف عربي مسؤول من هذه الجريمة التاريخية بحق فلسطين والأمة العربية.
وقال في بيان ” بدل أن تعتذر رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي على جريمة بلادها التاريخية ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية، إذ بها تتمسك بجريمة بلادها التي مكنت الصهاينة من احتلال فلسطين، وتعلن بكل صفاقة أن وعد بلفور بيان تاريخي وانها ستحتفل مع العدو الاسرائيلي بالذكرى المئة لهذا الوعد المشؤوم”.
واضاف إن “هذه المواقف السافرة لماي لا تقيم وزنا لمشاعر الشعب الفلسطيني والعربي، ولا للشعوب الأوروبية والعالمية المتضامنة مع القضية الفسلطينية، ولا تدل على وجود ذرة من الانسانية أو الندم أو الأسف إتجاه ما ارتكبه الاستعمار الانكليزي نتيجة وعد بلفور الذي هو في حقيقته جريمة تاريخية موصوفة بحق أبناء فلسطين الذين تشردوا وهجروا من ديارهم واغتصبت أرضهم وعمرانهم باحتلال لا مثيل له، وجريمة بحق العرب جميعا من خلال زرع غدة سرطانية تشكل حاجزا يفصل شطري الامة العربية في آسية وأفريقية ويمنع وحدتها وتقدمها ونموها، وجريمة بحق الأديان السماوية وما ينتج عنها من اعتداء مستمر على المقدسات الإسلامية والمسيحية في كل فلسطين”.
وتابع ” إننا وأمام المواقف البريطانية الرسمية المتجددة، وفي الذكرى المئوية للوعد المشؤوم، وبعد فشل التفاوض والمساومة، لا بد من أن يعمد الجميع في الامة الى التزام خيار المقاومة بكل ميادينها العسكرية والسياسية والفكرية والاعلامية والاقتصادية والشعبية والادبية والفنية، لأن الحق بغير القوة ضائع، هذا ما رسمه استراتيجيا الزعيم جمال عبدالناصر حين قال: ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة. فتحرير فلسطين وفي قلبها القدس، ومعهما كل حق عربي مسلوب، يحتاج لحشد القوى وهجر السلبية، ونبذ كل العصبيات والفئوية والتطرف، وسلوك طريق الترشيد والتعبئة، وأن توقف جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي حالة التفرج على الاحداث وتسلك طريق رد التحديات ومقاومة الاستعمار الصهيوني الاستيطاني الإحلالي”.
ودعا البيان “اتحاد المحامين العرب وكل الهيئات الموازية لتقديم شكاوى أمام كل الهيئات الدولية ضد بريطانية وكيان العدو الغاصب لمحاصرتهم ودفع ثمن أفعالهم وجريمتهم الكبرى ضد الانسانية المتمثلة بجريمة وعد بلفور وما نتج عنها من جرائم ومجازر بحق الفلسطينيين والعرب”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام