نصحت دراسة فرنسية حديثة، بضرورة إجراء الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم في سن الـ 45، للحد من ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن المرض بين البالغين.
الدراسة أجراها باحثون في فرنسا، وعرضوا نتائجها ، أمام مؤتمر أمراض الجهاز الهضمي في أوروبا الذي عقد أمس في مدينة برشلونة الإسبانية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون حالة 6027 شخصًا في فرنسا، ووجدوا زيادة 400٪ في الأورام الحميدة في أنسجة القولون، التي يمكن أن تتحول إلى أورام خبيثة إذا لم يتم علاجها لدى المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عامًا مقارنة بالمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و44 عامًا.
ووجد الباحثون أيضًا أن معدل اكتشاف الأورام أعلى بـ 8٪ لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و49 عامًا، وكانت هذه النسبة من قبل لدى الأشخاص بين 50 و54 عامًا.
وقال قائد فريق البحث، الدكتور ديفيد كارسنتي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والكبد، إن نتائج الدراسة تحتم ضرورة الكشف عن أورام سرطان القولون والمستقيم بين سن 45 و49 عامًا، بدلا من سن 50 إلى 54 عامًا.
وأضاف كارسنتي «تبين هذه النتائج أنه في عمر 45 عامًا تظهر زيادة ملاحظة في الأورام الحميدة في أنسجة القولون والمستقيم، تستلزم العلاج قبل أن تتحول إلى أورام خبيثة».
وحسب الدراسة، يعتبر سرطان القولون والمستقيم ثاني أكثر الأسباب شيوعا للوفاة المرتبطة بالسرطان في أوروبا، حيث يتسبب في وفاة 215 ألف شخص سنويًا.
ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، فإن سرطان القولون والمستقيم، هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا، في الولايات المتحدة؛ إذ يُصيب أكثر من 95 ألفا سنويًا، كما أنه رابع سبب رئيسي للوفيات بالسرطان في جميع أنحاء العالم.
المصدر: وكالة الاناضول