أكد وزير الاعلام رمزي جريج أن “لبنان العربي الهوية، والعضو المؤسس في جامعة الدول العربية، كان وسيبقى على الدوام متشبثا بعروبته ومتمسكا بالتضامن العربي في مواجهة الأخطار الهائلة التي تهددنا جميعا ويعاني منها بعض أقطارنا معاناة دامية”.
وقال في مؤتمر وزراء الإعلام العرب في القاهرة: “يشرفني أن أمثل لبنان في هذا المؤتمر الوزاري المنعقد في مقر جامعة الدول العربية، وأن أنقل إليكم جميعا تحيات حكومتي وشعبي بكل أطيافه ومكوناته.
أضاف: “أود بهذه المناسبة، في مستهل كلمتي، أن أؤكد لكم أن لبنان العربي الهوية، والعضو المؤسس في جامعة الدول العربية، كان وسيبقى على الدوام متشبثا بعروبته ومتمسكا بالتضامن العربي في مواجهة الأخطار الهائلة التي تهددنا جميعا، والتي يعاني منها بعض أقطارنا معاناة دامية، ذلك أنه ليس أمامنا، إلا التكاتف والتعاضد سبيلا لتحديد مكامن هذه الأخطار وأسبابها ومظاهرها، توصلا إلى توحيد سبل المواجهة الكفيلة بالتغلب عليها من اجل تحقيق السلام العام الذي ننشده كلنا. ويبقى عبثا، من دون التضامن العربي، أن نفتش فرادى عن الاستقرار الذي هو بالحقيقة مظلة كل تنمية وتطور. وهنا يهمني التأكيد على أن لبنان جزء من الإجماع العربي، ولا يمكنه أن يكون إلا كذلك، وهو يسعى إليه ويعمل على تحقيقه في كل المجالات وعلى كل الصعد”.
أضاف: “إن الحرية الإعلامية في لبنان مكرسة في نصوص الدستور، ونحن، كحكومة لبنانية، نحرص كل الحرص على صونها وتعزيزها لما لها من أهمية في ترسيخ مناخات الديموقراطية، لكن الحرية لا يمكن أن تعني الفوضى واستباحة القيم والتعدي على الآخرين، بل يجب ممارستها دائما تحت سقف القانون، الذي يحمي حقوق الناس، وكراماتهم ويضمن حسن العلاقة مع الدول الشقيقة والصديقة بتحريم التعرض لها ولرؤسائها بالتشهير أو القدح والذم. وعلينا في هذا المؤتمر أن نتوصل بعد المناقشات إلى الخروج بخطة عمل واضحة الأهداف وقابلة للتنفيذ، وبالأخص في ما يتعلق بدور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، التي تجتاح أوطاننا، بما تمثله من خطر داهم يهدد الجميع، وبما تنطوي عليه من تشويه لصورة الدين الحنيف، خصوصا وأن جميع المرجعيات الدينية ولا سيما الأزهر الشريف قد دانته واعتبرته مناقضا لرسالة الإسلام القائمة على الرحمة والمحبة والتسامح”.