رأى وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومبر الثلاثاء أن مسألة الاتفاق الجديد حول اقتناء مصر للمقاتلات الفرنسية “رافال”، ستكون أحد المواضيع التي ستناقش خلال لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. وقال الوزير، عبر أثير إذاعة “يوروب 1″، “سنرى فيما إذا كانت هناك عقود جديدة، مصر أصبحت الزبون الأول لتصدير “رافال” عام 2015، إذا استطعنا الحصول على عقود جديدة فهذا سيكون أفضل”. وأشار الوزير إلى أن غداء عمل سيجمع زعيمي البلدين في وقت لاحق من الثلاثاء في باريس، مشيراً إلى أن الحديث سيدور حول “مسألة حماية حقوق الإنسان وحماية المثليين في مصر ومواجهة الإرهاب”.
هذا ووصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى باريس، يوم أمس الإثنين، في زيارة رسمية تستمر حتى يوم الأربعاء 25 تشرين الأول/أكتوبر. وتعد زيارة السيسي لفرنسا هي الأولى منذ تولي الرئيس ماكرون الحكم. وكان الرئيس المصرسبي قد زار باريس عام 2014 بدعة من الرئيس السابق فرنسوا هولاند. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس المصري بعدد من المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية إمانويل ماكرون ورئيس الوزراء إدوار فيليب ووزير الخارجية جان أيف لودريان. وبحسب جدول الأعمال الصادر عن الرئاسة الفرنسية، سيلتقي الرئيس ماكرون بنظيره المصري يوم الثلاثاء على مأدبة غداء سيلقي بعدها الرئيسان كلمة مشتركة أمام ممثلي الصحافة. وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا ومصر تتمتعان بعلاقات اقتصادية وتجارية متينة، ومن المتوقع أن يتطرق الرئيس المصري والوفد المرافق له لموضوع صفقات تجارية محتملة مع الطرف الفرنسي، إذ أن الشركات الفرنسية تعد من أبرز المستثمرين في مصر.
وتعدّ مصر اليوم زبوناً مهماً بالنسبة لفرنسا، خاصة في مجال شراء الأسلحة الفرنسية. وسبق أن أبرمت باريس عدة صفقات بيع أسلحة مع القاهرة خلال الأعوام الماضية أهمها، صفقة بيع 24 طائرة حربية فرنسية من طراز “رافال” بقيمة 5.2 مليار يورو عام 2015. بالإضافة إلى صفقة بيع سفينتي “ميسترال” اللتين كانتا مخصصتين في السابق لروسيا؛ وحصلت البحرية المصرية على حق استحواذ السفينتين في شهر آب/أغسطس عام 2015 ، بعد مفاوضات طويلة، ووصلت قيمة العقد لـ950 مليون يورو.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية