لا تسقطُ العمالةُ للعدوِّ الاسرائيلي ما لم يَتُب مرتكبُها ، ولا يمكنُ تبريرُها لانَ اسرائيلَ كانت ولا تزالُ وستبقَى عدوا.. موقفٌ حاسمٌ لحزبِ الله على لسانِ نائبِ امينِه العام الشيخ نعيم قاسم في وجهِ بعضِ الانحرافاتِ والتلوُّثاتِ التي يُصرُّ البعضُ على ممارستِها بطبيعيةٍ فائقةِ الوضوح ، والذهابِ بها عميقاً في رسمِ الاتجاهاتِ المؤذيةِ لوحدةِ لبنانَ وتاريخِه المقاومِ للاحتلال .
اليومَ يَكثُرُ الباحثونَ عن المصالحِ الانتخابيةِ باستلالِ سيفِ التحريضِ ولو على حسابِ تهديدِ الاستقرارِ والتماسكِ الداخلي والسياسي العابرِ للملفاتِ العالقةِ واِن كانَ بعضُها صعبَ التنضيجِ احيانا.
ربما بدات معركةُ الاوزانِ والاحجامِ تدفعُ البعضَ الى هستيريا المواقفِ فتَكثُرُ محاولاتُه لمحوِ سِجلاتٍ سوداءَ بطوباوياتٍ مما سُمِّيَ زمنَ التخلِّي .
هو زمنُ اهتزازِ مصالحِ البعضِ في الداخلِ فيما المصالحُ الاميركيةُ الاسرائيليةُ ثابتةٌ في تقسيمِ المنطقةِ وهي الى مزيدٍ من الانكشافِ ويضيفُ عليها بعضُ العربِ نكهةَ المؤامرةِ التي دخلت مرحلةَ ما بعدَ داعش .. منسوبُ الاستثمارِ الاميركي يرتفعُ وواشنطن تضعُ مشاريعَها على الطاولةِ الاقليميةِ امامَ العينِ الروسيةِ الناظرةِ بشكٍّ كبيرٍ الى مستوى الاخراجِ المشهدي لحجمِ التدميرِ الاميركي للرقة السوريةِ كمقدمةٍ لانتزاعِ مزيدٍ من الحضورِ في الخارطةِ الجديدةِ عبرَ اعادةِ الاعمار . امّا الجديدِ في الميدانِ السوري فتتحدثُ عنه انجازاتُ ديرِ الزور وريفِها، وضِفتا نهرِ الفرات المتصلتانِ بجسرِ المثابرةِ على انهاءِ داعش مهما غَلَت التضحيات.
المصدر: قناة المنار