استنكرت قيادة فرع البقاع الشمالي في “حزب البعث العربي الاشتراكي”، في بيان أصدرته بعد اجتماع ناقشت خلاله الوضعين السياسي والتنظيمي، الحكم القضائي على حبيب الشرتوني “الذي نفذ حكم الشعب بحق بشير الجميل، فأنقذ بعمله البطولي لبنان من مرحلة كان سيكون فيها الصوت والقرار الصهيوني هو الأعلى”. وتساءلت عن “الأسباب التي تمنع إعادة فتح ملفي إغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي والوزير الشهيد طوني فرنجية وعائلته”.
كذلك دان “التنظيم الشعبي الناصري” في بيان الحكم على الشرتوني بالاعدام، سائلا “كيف يمكن للنظام اللبناني الذي يعتبر رسميا إسرائيل عدوا، أن يحاكم من نفذ حكم الإعدام بعميل لإسرائيل؟، وكيف يمكن لهذا النظام أيضا أن يتساهل كل التساهل في محاكمة عملاء إسرائيل من اللحديين وسواهم؟”.
كما تساءل “عن سر إنجاز المجلس العدلي للمحاكمة حول مقتل بشير الجميل، في الوقت الذي تبقى فيه الملفات المتعلقة باغتيال قادة وطنيين مهملة، ومن بينها: ملفات اغتيال الرئيس رشيد كرامي، والنائب طوني فرنجية، والشهيد معروف سعد، ومحاولة اغتيال رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى سعد؟”.
وسأل أيضا عن ملف المخطوفين “وكيف يمكن للقضاء ألا يحاكم مرتكبي مجزرة العصر في صبرا وشاتيلا، وهي المجزرة التي تعتبر جريمة ضد الإنسانية، وقد اضطر العدو الصهيوني نفسه إلى فتح تحقيق، ولو محدود، حولها”.
التيار الأسعدي
ورأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” معن الأسعد، في بيان، أن الحكم في حق الشرتوني “هو في غير مكانه القانوني بعد 35 عاما من عدم وجود محاكمات وصدور أحكام سريعة، بالتالي عدم السماح بمرور الزمن على أي حكم صادر هو بحد ذاته فضيحة”.
وحذر “بعض الأفرقاء السياسيين من نبش ملفات الحرب الأهلية على أبواب الانتخابات وتداعياتها الخطيرة والعودة إلى الاصطفاف الطائفي والمذهبي”، سائلا “لماذا لم يصدر الحكم على الشرتوني في عهد شقيق بشير الجميل الرئيس أمين الجميل في رئاسة الجمهورية وكان فيها الشرتوني في السجن ومن دون محاكمة؟”.
لجنة الاسير سكاف
كذلك دانت الحكم “لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الإسرائلية يحيى سكاف”. ورأت في بيان أنه “تشريع للتعامل مع العدو الصهيوني، لأن ما قام به المناضل حبيب الشرتوني تجاه بشير الجميل هو فعل مقاوم تجاه عميل لبناني موثقة صوره أمام الرأي العام مع كبار رجال الأمن العسكريين الإسرائيليين الذين نفذوا مجازر بربرية ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني وفي مقدمتهم المجرم أرييل شارون”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام