أكدت الخرطوم أن أولويات السياسة الخارجية لبلاده خلال الفترة المقبلة بعد رفع الحظر الأميركي، ستركز على الحوار مع واشنطن، بغية الوصول للتطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين، وأوضح أن الحوار، المتوقع مع بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، سيتناول القضايا العالقة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية السبت، خلال حديثه في برنامج (صدى الأحداث)، الذي تبثه إذاعة “أمدرمان” القومية، إن اولويات السياسة الخارجية للبلاد في مرحلة ما بعد رفع الحظر الأمريكي، يتمثل”في التركيز على الأساس الحوار مع واشنطن، التي تمثل أولوية قصوى للمرحلة المقبلة، لاستكمال شروط التطبيع الكامل مع الولايات المتحدة الأميركية”.
وأكد أن الحوار سيستأنف مع مطلع شهر نوفمبر المقبل، والذي يسبقه زيارة مسؤول امريكي رفيع للسودان قبل ضربة البداية الحوار بين البلدين. وأوضح خضر أن “هناك قضايا عالقة بين البلدين، لم نصل لحلول لها بعد، وتتمثل في قانونا سلام دارفور لدى الكونغرس الأميركي وقضية وضع اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب”. وفي سياق متصل، أشار الدبلوماسي السوداني إلى أن مسألة ترفيع مستوى البعثات الدبلوماسية للبلدين إلى مستوى السفراء، هو قرار سياسي لرأس القيادة في الدولتين”، مشيراً إلى أنها مسألة وقت، ويمكن تداوله في الحوار المقبل بين البلدين.
وفي سياق قريب للموضوع، اعتبر خضر أن الطريق أصبح ممهداً لفتح تعاون كبير بين السودان والدول الأوروبية بعد رفع الحظر الأميركي عن السودان نهائياً خلال الشهر الجاري، وقال إن مخطط السودان الخارجية، ستواصل في طرق أبواب التعاون مع كل أقاليم العالم. وكشف أن وزارة الخارجية السودانية “وقعت خلال الفترات السابقة على 12 اتفاقية تشاور سياسي مع دول أوروبية، أبرزها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وبولندا وكانت أخراها دولة بلغاريا.
ولفت خضر إلى أن “التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي، سيكون في تقديري، يمثل الجوانب التي تهم السودان، في التعاون الاستثماري والاقتصادي والتجاري”، كاشفا عن قدوم العديد الوفود الأوروبية إلى السودان لتقديم عروض اقتصادية وتجارية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وجدير بالذكر أن واشنطن رفعت الحظر الاقتصادي عن السودان في السابع من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، بشكل نهائي بعد أن كان السودان يخضع لحصار أميركي لفترة العشرين عاماً الماضية. لكن لا زال السودان موضوعاً تحت قائمة الدول الراعية للإرهاب بالولايات المتحدة الأميركية ، وقد أشار وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور ، في تصريحات صحفية سابقة إلى أنه ستبدأ محادثات مع الجانب الأميركي في تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، حول مسار العلاقات بين البلدين والتي من المتوقع أن يكون أحد أجنداتها حذف اسم السودان من تلك القائمة التي ترعى الإرهاب في العالم.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية