حبيبات صغيرة قد يبدو منظرها عاديا، ولكنها الآن تستخدم في منع التسمم في بنغلادش وأجزاء من الهند. إذ تعاني المياه الجوفية في تلك المناطق من ارتفاع نسبة الزرنيخ فيها.
فهل يمكن لهذه الحبيبات أن توقف أكبر مسمم في تاريخ البشرية؟ ملايين البشر في بنغلادش يواجهون خطر التسمم بالزرنيخ، إذ يموت الآلاف منهم سنويا بسبب الماء الذي يشربونه. وفقا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”
وقد استخدمت أموال المساعدات الدولية لتوفير ملايين المضخات البسيطة لإستخراج المياه الجوفية، وبعد عقود اكتشف الباحثون ان الماء الذي يخرج من المضخات يحتوي على الزرنيخ، لذلك أنشأ منهاج تشودري مؤسسة درينكويل في عام 2013، وقد تبنت المؤسسة محطات تصفية تستخدم الحبيبات لتنقية الماء من الزرنيخ، ليقوم فريق من المستثمرين المحليين الماء الى سكان القرى.
ولدى المؤسسة ثلاثين محطة تصفية في بنغلادش والهند، وهي الآن تجري مباحثات مع الحكومة البنغالية، لتوسيع رقعة نشاطها. كما تطمح الى أن تصل خدماتها الى 200 مليون شخص في آسيا.
والزرنيخ هو مركب كيميائي من أشد المواد سمية في الطبيعة، ويعتقد أن ألبيرتوس ماغنوس المعروف باسم القديس ألبرت الكبير كان أول من عزل الزرنيخ بشكل صرف حوالي عام 1250م
وكان الفراعنة قديما يستخدمون الزرنيخ في تحنيط المومياء. يقومون بطحن الزرنيخ إلى بودره ، ثم يخلطونها مع الماء ، ويغسلون بها الميت.
المصدر: اخبار الان