بينَ الخطأِ والخطيئةِ يفاضلُ مجلسُ النوابِ لاخراجِ موازنةٍ من عمقِ اثني عشرَ عاماً ، قبلَ ان يقطعَ مسارَها الذي لامسَ النهاياتِ، ملفُ قَطعِ الحساب..
وبحساباتِ الجميعِ فانَ ما يَجري خطوةٌ نحوَ الامامِ من دونِ ان تَعنيَ وصولَ الامورِ الى إحكامِ الانتظامِ العام. فموازنةٌ بلا قطعِ حسابٍ خطأٌ قالَ الرئيس نبيه بري، لكنَ دولةً بلا موازنةٍ هي الخطيئةُ الممتدةُ لسنوات، وعلى مجلسِ النوابِ وضعُ حدٍّ لها ..
حدودُ السجالِ الى مساءِ اليومِ ويَنتهي كما هو متوقع، معَ واقعٍ جديدٍ لا شكَ انَ فيه من الايجابيات، وفيهِ ايضاً قوننةٌ لبعضِ الهدرِ والتهربِ من دفعِ ضرائبِ كبارِ المتموّلينَ على حسابِ فرضِ الضرائبِ على المواطنين..
في الاقليمِ ما زالت الضربةُ الصاروخيةُ السوريةُ موجعةً في الحساباتِ الصهيونية، حتى وصلَ التحليلُ العبريُ الى منصةِ اطلاقِ الصاروخِ من قاعدةِ المعادلةِ الجديدةِ التي ترسمُها دمشقُ وطهرانُ بعلمِ موسكو، وهو ما ترجَمه الصهاينةُ من زيارةِ رئيسِ الاركانِ في الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ اللواء محمد باقري الى الجمهوريةِ العربيةِ السورية.. زيارةٌ تَوَّجَها باقري بتسليمِ رسالةٍ من الامامِ السيد علي الخامنئي للرئيس بشار الاسد عنوانُها كلُّ الدعمِ والتقدير، والتبريكُ بالانتصاراتِ التي هَزمت الارهابَ وصانعيهِ، وغيّرت المعادلات..
وعلى الساحةِ السوريةِ من لم يُغيِّر هدفَه وانما اسلوبَه، حيثُ زادت الشبهاتُ بعدَ الحضورِ السُعودي الاميركي الى الرقة التي اُخلِيَ الداعشيون منها بالباصات، فحضرَ سبهانُ المملكةِ ليأخُذَ ودائعَه ممن باتوا يُعرفونَ بالدواعشِ الاجانبِ ومنهم السُعوديون، معَ حديثٍ عن استعدادِ مملكتِه للمساهمةِ باعادةِ اعمارِ الرقة ..
فهل يدخلُ السعوديونَ الى الحلِّ المفروضِ في سوريا بقوةِ الجيشِ السوري والحلفاءِ من بابِ الرقة بمعيةٍ اميركيةٍ وسُلَّمٍ كردي، وللايامِ وقواتِ قسد اَنْ تَكشِفَ القصد..
المصدر: قناة المنار