أفادت دراسة يابانية حديثة بأن إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة تضاعف خطر معاناتهم من مرض الربو، وتزيد فترة مكوثهم بالمستشفى للعلاج.
الدراسة أجراها باحثون بـ”المعهد الوطني لبحوث صحة الطفل” بالعاصمة اليابانية طوكيو، ونشروا نتائجها، الأربعاء، في دورية علمية.
وأوضح الباحثون أن الربو والسمنة من المشاكل الصحية الشائعة لدى الأطفال، وأن هدف الدراسة رصد تأثير السمنة على الأطفال المصابون بالربو.
وأجرى فريق البحث دراسته على 679 ألفاً و38 طفلاً مصاباً بالربو، تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات، راقبوا سجلاتهم عبر قاعدة بيانات وطنية للأطفال الذين ارتادوا المستشفيات في طوكيو.
وكان من بين هؤلاء الأطفال 31 ألفاً و77 طفلاً يعانون من نقص الوزن، و 28 ألفاً و 904 طفلاً وزنهم طبيعي، و3334 يعانون من زيادة الوزن، و3264 يعانون من السمنة المفرطة.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة، كانوا معرضين أكثر من غيرهم لمعاودة الدخول للمستشفى للعلاج من الربو في غضون 30 يوماً من تاريخ خروجهم منها.
ووجدوا أيضاً أن هؤلاء الأطفال كانت إقامتهم بالمستشفى لعلاج الربو أطول من أقرانهم من ذوي الوزن الطبيعي.
ويرتبط الربو بشكل كبير بأمراض الحساسية، ويصيب الأشخاص وخاصة الأطفال، الذين لديهم عوامل وراثية لبعض المواد المثيرة للحساسية، كالغبار أو القطط والفئران والصراصير.
ووفقاً للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة، تعد مصدر قلق كبير على الصحة العامة في أمريكا؛ حيث تصيب نحو 17% من الأطفال والمراهقين (بين عامين و19 عاماً)، ما يعرضهم لزيادة خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: وكالات