أكد المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، أن زيارة وزير الخارجية الى السليمانية للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس العراقي السابق، جلال طالباني، لم تكن نقضا لقرار ايران بالحظر الجوي على إقليم كردستان العراق.
وخلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي، اليوم الإثنين، وردا على سؤال بشأن مشاركة محمد جواد ظريف في مراسم تشييع جلال طالباني ولف جثمانه بعلم كردستان بدلا من علم العراق، ومغادرة بعض المشاركين المراسم احتجاجا على الأمر، قال بهرام قاسمي: ليس لي علم بمغادرة الآخرين. ولكن الاستقبال الرسمي كان قصيرا، ونظرا لشخصية طالباني وعلاقاته العريقة مع ايران، شاركنا في هذه المراسم، والسبب الآخر هو انه كان رئيسا سابقا لجمهورية العراق.
وأضاف قاسمي: اعتقد ان موضوع العلم ليس ذا اهمية كبرى، ولا ينبغي الاهتمام به كثيرا. ولعل البعض اراد ان يقوم باستفزاز، ولكن نظرا لانتهاء المراسم بسرعة، وكان وفدنا قد وصل متأخرا الى المطار، وقد غادر فور انتهائها. وتابع: ان ظريف غادر بسرعة فور انتهاء المراسم ولم يجر اي محادثات خلال مشاركته في مراسم تشييع طالباني، مع المسؤولين المشاركين.
وعما اذا كانت زيارة ظريف الى السليمانية تشكل نقضا لقرار سابق لإيران بفرض حظر جوي على إقليم كردستان، قال قاسمي: ان تفسيري هو انه لم يتم اي نقض، فقد كانت زيارة ظريف من طهران الى بغداد وبعد توقف في بغداد أقلته الطائرة الى السليمانية، وقد تمت هذه الزيارة بتنسيق وإذن من الحكومة المركزية العراقية، والعودة كانت من السليمانية الى النجف الأشرف ومنها الى طهران.
وفي إجابته على سؤال بشأن زيارة بعض المسؤولين العراقيين الى أربيل، أوضح قاسمي: نظرا الى مواقفنا العامة المتمثلة في صيانة وحدة التراب والسيادة الوطنية، وقد بيّنا سابقا أن الحل الوحيد وتسوية سوء الفهم والمشكلات، هو في الحوار والتفاوض، ومن المؤكد أنه اذا قررت الحكومة المركزية في العراق إجراء هذه الاجتماعات والمفاوضات، فإنه أمر مقبول.. والمهم هو ان تتخذ الحكومة العراقية قرارها بتحديد خياراتها وحلولها بعد الاستفتاء، وأن تتمكن من بحث هذه الحلول. ومن المؤكد ان الاجتماعات الثلاثية بين ايران والعراق وتركيا التي تغطي بعض المجالات ستستمر.
وعما اذا كان رئيسا ايران وتركيا سيقومان بزيارة الى العراق في المستقبل القريب، بيّن قاسمي ان هناك اتصالات ومشاورات دقيقة ومستمرة بين الدول الثلاث على مختلف الاصعدة والمستويات، ولا يمكنني الحديث في الوقت الحاضر اكثر من هذا، وأوكل ذلك الى المستقبل وسيتم الحديث في ذلك في وقته.
وردا على سؤال بشأن موقف موسكو الاخير الذي قد يشير الى دعم الاستفتاء في إقليم كردستان، قال قاسمي: نظرا لنوع العلاقات مع موسكو، فإن المشاورات مستمرة معها في جميع القضايا الدولية والإقليمية فضلا عن القضايا الثنائية، وحسب علمي فإن الحكومة الروسية تدعم وحدة التراب العراقي وتؤكد عليها.
وبشأن الحريات الاخيرة التي منحتها الحكومة السعودية للمرأة في قيادة السيارات، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: ان هذا شأن داخلي سعودي، ولكن اذا كان ناجما عن سياسة جادة ومستمرة، بحيث يتم منح حقوق جزء كبير من المجتمع السعودي، ممن حرموا لحد الآن من حقوقهم، فنحن نرحب بذلك.. ولكن يبدو ان المشكلات العديدة التي تواجهها السعودية في المنطقة بشكل عام، دفعها الى استخدام أساليب مختلفة لتتمكن من تلميع صورتها ولعل هذا الاجراء يأتي في هذا الاطار.
وبشأن متابعة موضوع دية ضحايا كارثة منى، قال قاسمي: ان هذا الملف مفتوح وموضوع على جدول الاعمال، وإن ايران تتابعه بجدية.
كما نفى المتحدث الايراني بشدة إرسال ايران لليافعين الافغان الى سوريا للمشاركة في القتال هناك، واعتبر الاتهامات الموجهة الى ايران بذلك بأنها تأتي في إطار التخويف من ايران وإثارة أجواء سلبية مختلقة ضدها، ولفت الى ان السفارة الايرانية في كابول أصدرت الاسبوع الماضي بيانا أوضحت فيه ملابسات الموضوع.. فهذا الموضوع لا صحة له من الأساس ولا صلة له بإيران.
المصدر: وكالة انباء فارس