الصحافة اليوم 09-10-2017: السعودية خطر على أمن الإقليم… والضرائب اليوم – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 09-10-2017: السعودية خطر على أمن الإقليم… والضرائب اليوم

الصحف المحلية

احتلت المواقف التي أطلقها أمين عام حزب الله السيد نصرالله في الاحتفال التأبيني للشهيدين علي العاشق ومحمد ناصرالدين أبرز اهتمامات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الإثنين 09/10/2017. كما توقفت الصحف عند التفاهم الداخلي الذي عكسته صورة لقاء كليمنصو يوم أمس.

الأخبار

جريدة الأخبار

نصرالله: السعودية خطر على الأمن الإقليمي

شنّ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله هجوماً على الولايات المُتحدة الأميركية التي تعرقل حسم المعركة ضدّ «داعش»، ولم يوفر السعودية، مُعتبراً أنّ الأمن الاقليمي يتحقق حين لا تتدخل أميركا والسعودية في المنطقة. وأكّد أن أي يد ستحاول العبث بالاستقرار اللبناني «سنقطعها». وفي الوقت نفسه، حذّر من تأثير العقوبات الأميركية على لبنان وحزب الله، لكنّه أكّد أن «محورنا اليوم أقوى حالاً»

على وقع التصعيد الأميركي ــ السعودي ــ الإسرائيلي ضدّ محور المقاومة، انطلاقاً من الميدان السوري، والعقوبات الأميركية على المقاومة والحركة السعودية الأخيرة في لبنان وكذلك التهديدات الإسرائيلية، ردّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس بخطاب عنيف، مفصّلاً الحماية التي تؤمّنها أميركا لداعش في الباديتين السورية والعراقية، ومؤكّداً أن أي يد ستحاول العبث بالاستقرار اللبناني «سنقطعها».

وأكّد نصرالله في إطلالته، لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد القائد علي العاشق (الحاج عبّاس) والشهيد محمد ناصر الدين في بلدة العين في البقاع الشمالي، أن «التحرير الثاني تحقّق في آب الماضي بدحر تنظيمي النصرة وداعش الارهابيين من داخل الحدود اللبنانية، وإبعاد عناصرهما عن المناطق السورية على الحدود مع لبنان». ولفت إلى أن «الانتصار الذي حقّقه الجيش اللبناني وحزب الله والجيش السوري، لا يعني أنّ الخطر زال نهائياً»، لا سيّما بوجود مُخطّط لـ«داعش للعودة إلى القلمون الغربي وإلى جرود عرسال وإلى لبنان». وشرح كيف يحاول التنظيم الإرهابي أن «يستعيد زمام المبادرة وأن يُرسل الانتحاريين إلى عُمق المحاور التي استعدناها»، مُحذراً من أنّه «لا يجوز أن يُترك تنظيم داعش لأنه وجود سرطاني ويخطط للعودة إلى لبنان». من هنا تأتي ضرورة «حسم المعركة وجودياً مع داعش، والسماح ببقائه هو خطر على العراق وسوريا ولبنان».
وبشكل واضح، اتهم نصرالله القوات الأميركية بتأخير حسم المعركة ضد «داعش» في سوريا والعراق، لأنّ «لهذا التنظيم وظيفة بتدمير الشعوب، وهذه سياسة أميركا في موضوع داعش». وكشف أنّ الولايات المتحدة الأميركية «ما كانت تريد الانتهاء من داعش في جرود العين ورأس بعلبك والقاع. وضغطوا (الأميركان) على الدولة والجيش وهدّدوا». ورأى أنّه «لولا تضحيات المجاهدين والدماء التي نزفت هناك لكان يمكن أن تأخذ الأمور منحًى مختلفاً في المعركة… هؤلاء الشهداء استشهدوا في معركة لا بُدّ منها إلى حين إزالة داعش من الوجود، وهذه الدماء اليوم هي التي صنعت الانتصارات وهي التي تصنع الانتصارات». وحالياً، سلاح الجوّ الأميركي «يمنع في بعض المناطق الجيش السوري وحلفاءه من التقدم في مناطق سيطرة داعش. لا حلّ مع داعش إلا باستئصال هذا التنظيم». وأشار إلى أن لدى محور المقاومة معلومات مؤكّدة عن الغطاء الأميركي لـ«داعش» حتى تتمكّن القوات الحليفة للأميركيين من الحلول مكان التنظيم الإرهابي، كذلك استند إلى التصريحات الروسية خلال الأيام الماضية عن الدور الأميركي في دعم «داعش»، وأن القيادة الروسية في موسكو لديها معلومات عن هذا الدعم.
وتناول نصرالله مسألة تشديد العقوبات الأميركية المفروضة على حزب الله، مؤكّداً أنّ المشروع «لن يُغيّر موقف حزب الله في مواجهة الهيمنة الاميركية في المنطقة… ومن هو جاهز ليُضحّي بالدم، إذا عوقب بالموضوع المالي فلا يُغيّر مواقفه». وشرح نصرالله أنّه «يستطيع الآن أن يخرج أحدهم ليقول لا، مشروع العقوبات لا يؤثر علينا نهائياً. ليس صحيحاً، الصحيح أنه لا يؤثر على تمويلنا الأساسي، لكنّ هناك أناساً يتبرعون يمكن أن يخافوا ويحتاطوا، يوجد بعض التسهيلات التي نحصل عليها يمكن أن تتوقف. حسناً، يعني هذا يلحق بنا بعض الأذى، يؤثر بنا جزئياً، يضغطنا، حتى من الناحية النفسية والمعنوية بعض الناس ستخرج لتقوم ببعض الحسابات. لكن هذا لا يغير في المسار، لا يغيّر من موقف حزب الله شيئاً على الإطلاق، لا في الموضوع الاسرائيلي ولا في الموضوع التكفيري ولا في مواجهة مشروع الهيمنة الأميركية في المنطقة، ولا في الملف الداخلي اللبناني. لا يقدم ولا يؤخر، حتى لو كان لديه عبء وتبعات، لأن من هو جاهز للتضحية بالدم وبنفسه وفلذة كبده وأعزائه وأحبائه، إذا انضغط بالموضوع المالي لا يغيّر موقفه، لأنه هنا توجد قضية أكبر بكثير من هذه الحسابات وهذا الشكل من أشكال المعركة». وتابع أن «كلّ ما كانوا يستطيعون فعله عسكرياً وأمنياً وسياسياً وإعلامياً وتوحشياً قاموا به وفشلوا، والآن يريدون معاقبة من وقفوا في مواجهة مشروعهم». وأشار إلى أن حزب الله يقدّم الدعم لـ«المسعى الرسمي الحكومي الذي يحاول عزل الاقتصاد اللبناني عن تأثيرات قانون العقوبات».
وتزامنت كلمة الأمين العام لحزب الله مع تغريدة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان على «تويتر»، المُرحّبة بالعقوبات الأميركية «ضدّ الحزب المليشياوي الإرهابي في لبنان، ولكن الحلّ بتحالف دوليّ صارم لمواجهته ومَن يعمل معه، لتحقيق الأمن والسلام الإقليمي». مُلاحظة نصرالله الأولى أنّ السبهان «يعتبر حزب الله قوة إقليمية، ويعترف بأنّه لا يُمكن مواجهة حزب الله إلا بتحالف دولي صارم. من أين سيأتي السبهان بهذا التحالف الدولي؟». الملاحظة «الإيجابية» الثانية في كلام الوزير السعودي تسليمه «بأنّ العقوبات الأميركية لن تحلّ الموضوع، وهذا أمر جيد»، واصفاً السبهان بالـ«زعطوط». وشدّد نصرالله على أنّ «الأمن الإقليمي يتحقق حين لا تتدخل السعودية والأميركيون في المنطقة»، في حين أنّ «حزب الله هو من جملة العوامل الأساسية لتحقيق الأمن الحقيقي لشعوب المنطقة». السعودية، كما قال نصرالله، هي «من يمنع الأمن والسلام في كلّ من اليمن والبحرين والعراق وصولاً إلى باكستان. السعودية هي الخطر على الأمن والسلام الإقليمي إلى جانب إسرائيل، فهي فرضت الحرب على اليمن وأرسلت قوات إلى البحرين ومنعت الحوار».

الجمهورية
صحيفة الجمهورية _لبنانالسعودية و«حزب الله»: تجدُّد الإشتباك … والضرائب اليوم

يطلّ لبنان حالياً على مشهد إقليمي ودولي معقّد ومفتوح على احتمالات تصعيدية في مختلف الميادين. امّا داخلياً، فهو يقع وسط صورة محكومة بتفاهم سياسي، لزوم التمريرات والمقايضات بين أهل السلطة، لا يلغي الاختلافات الجوهرية على كثير من الملفات والاولويات ولا الاتفاق على الناس والحكم عليهم بسلة ضرائب مرهقة. في هذا الوقت برز وجه تفاهمي آخر، تجلّى في «عشاء كليمنصو» بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط الى مائدة الاخير، فيما كانت المائدة السياسية اللبنانية مشغولة بالتغريدة الهجومية التي أطلقها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان على «حزب الله»، ورد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عليه.
بالتزامن مع عودة التصعيد الأميركي ضدّ «حزب الله» إلى الواجهة، من باب إقرار مشروع قانون العقوبات ضدّه، تجدّد الهجوم السعودي على الحزب، بتغريدة أطلقها السبهان عبر «تويتر» وقال فيها: «العقوبات الاميركية ضد الحزب المليشياوي الارهابي في لبنان جيدة، ولكن الحل بتحالف دولي صارم لمواجهته ومن يعمل معه، لتحقيق الأمن والسلام الاقليمي».

«الحزب»

ردّ «حزب الله» جاء على لسان أمينه العام الذي أكد أنّ العقوبات الاميركية لن تغير شيئاً في مسار الحزب، وقال: «إذا كانت واشنطن تعتقد أنّ قانون العقوبات المالية سيؤثر على الحزب بشكل كبير، فهذا الكلام ليس صحيحاً، فهو سيضع بعض الضغط على بعض الاطراف ولكنه لن يغيّر من موقفنا. والقرار الأميركي أكبر من الدولة اللبنانية وكل المساعي في الفترة السابقة كانت لتحييد البنوك والشركات والوضع المالي».

وأضاف: «نحن لا نطلب من الدولة اللبنانية أي شيء… والقانون قد يكون جزءاً من التهويل، ونحن ندعم المسعى اللبناني الذي يسعى إلى عزل الاقتصاد اللبناني والوضع المالي عن العقوبات الأميركية».

واعتبر نصرالله انّ دعوة السبهان الى تشكيل تحالف دولي لمواجهة المقاومة «يؤكد ما قلته عن تحالفات دولية لمواجهة المقاومة سابقاً، وحجّة السبهان المحافظة على الامن والسلام الإقليمي… ولتحقيق هذا الامن يجب على السعودية ان تبتعد وتكفّ عن التدخّل في شؤون المنطقة، لأنّ تدخّلها وأميركا في المنطقة هو الذي يخربها».

ووجد «إيجابيات مهمة» في تصريحات السبهان: «الأولى أنه مسلّم أنّ العقوبات ليست هي الحل، وبالتالي لا يمكن الرهان عليها. ثانياً أنه يعترف بأنّ «حزب الله» هو قوة إقليمية كبرى ولا يمكن مواجهته إلّا بتحالف دولي صارم، وهذا يعني أنّ الذهاب إلى تحالفات لبنانية لمواجهة «حزب الله» غير مُجد، «حزب الله» أكبر من أن يواجهه السبهان بتحالف محلي، وهو يعرف أنّ حكام السعودية لا يستطيعون القيام بأي شيء مع «حزب الله»، ولذلك هو بحاجة إلى تحالف دولي».

…لقاء كليمنصو

ومساء، عقد «لقاء عشاء» في كليمنصو، ضمّ برّي والحريري وجنبلاط، إستمر ساعتين، في حضور وزير المال علي حسن خليل، تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور.

وأوضح بيان صادر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي أنّ اللقاء تخلّله «إستعراض الأوضاع المحلية والتطورات الإقليمية، حيث تم التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود من أجل حفظ الاستقرار وتحصين الساحة الوطنية إزاء كل الأخطار المحدقة بالوطن وتفعيل عمل المؤسسات لما فيه مصلحة الوطن والمواطن».

وقالت مصادر المجتمعين لـ«الجمهورية»، إنّ «هذا اللقاء تمّ التحضير له منذ فترة، وقد سادته أجواء إيجابية وودّية». وأشارت المصادر الى أنّ هذا اللقاء ليس موجّهاً ضد أحد، إنّما أملته ضرورة التلاقي، وتمّت جوجلة كل الملفات الداخلية، وتم التوقف خصوصاً عند موضوع الإنتخابات، فيما تمّ المرور مرور الكرام على الجلسة التشريعية المقررة اليوم.

وشدّدت المصادر على أنّ الهمّ الأساس الجامع بين بري والحريري وجنبلاط هو مصلحة البلد وضرورة تخفيف الخطاب السياسي، وأيضاً ضرورة التنسيق بين القوى السياسية حول كل الملفات الداخلية خصوصاً تلك التي تتّسم بصفة الأولوية.

وفي السياق، غرّد جنبلاط عبر «تويتر»: «جمعة حوار ووفاق وإتفاق على أهمية الإستقرار ومقاربة الأمور بواقعية. إنّ تحصين لبنان يجب أن يبقى أولوية فوق كل إعتبار».

الحكومة غائبة

وفي موازاة التطورات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، تتصرّف الحكومة اللبنانية وكأنها لا تسمع ما يجري بل تنصرف الى التفتيش عن سبل معالجة الملفات المطروحة والقضايا الحياتية والاجتماعية والمطلبية، وفي طليعتها سلسلة الرتب والرواتب والموازنة العامة وموضوع النازحين السوريين، ما دفع ببعض المراقبين الى استغراب إغفالها ما يحدث في المنطقة والتغاضي عمّا يحصل، خصوصاً انّ جزءاً كبيراً ممّا يجري يتعلق بلبنان إنطلاقاً من دور «حزب الله» في سوريا والعقوبات الاميركية التي صدرت في حقه».

رئيس الجمهورية

في هذا الوقت، تجددت تأكيدات المسؤولين على حتمية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها في ايار المقبل، الّا انه رغم ذلك، تبقى الشكوك في إمكانية إجرائها قائمة.

وعلم انّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيشدد مجدداً اليوم، امام رئيس واعضاء هيئة الإشراف على الإنتخابات المدعوّين الى القصر الجمهوري لأداء قسم اليمين امامه،على إجراء الإنتخابات النيابية المقبلة في موعدها وفق القانون الجديد، «بهدف إحياء العمل البرلماني والحياة الديموقراطية في البلاد، والتي لا يتم تجديدها من دون الإنتخابات النيابية التي تشكل مناسبة لترجمة رغبات الشعب وطموحاته الوطنية وشوقهم الى قيام المؤسسات القوية».

وسيجدّد التأكيد على عناوين وثوابت العهد عبر دعوته رئيس وأعضاء الهيئة «الى ممارسة المهام المنوطة بهم بكل حرية لتجسيد المهمة بوجوهها كافة وعلى كل المستويات الإدارية والقانونية». وسيؤكد على أهمية إحياء المؤسسات الدستورية والسلطة التشريعية واحدة أساسية منها.

بري

بدوره، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره حول الموضوع الانتخابي: «يبدو انّ الامور قد حسمت، ليس هناك من تسجيل مسبق ولا غير مسبق، ولا بطاقة بيومترية ولا غير بيومترية او ممغنطة او غير ذلك، الانتخابات ستجري بشكل طبيعي وكالمعتاد في أماكن تسجيل النفوس وببطاقة الهوية وجواز السفر».

وحول ما اذا كان القانون الانتخابي يحتاج الى بعض التعديل، قال: «انّ التعديل غير مطروح، والقانون واضح»، مستغرباً في الوقت ذاته الحديث عن تأجيل الانتخابات النيابية المقررة في ايار المقبل، ورافضاً بشكل قاطع «ايّ تأجيل او بالأحرى اي تمديد جديد للمجلس النيابي حتى ولو كان لدقيقتين. وأكرّر، الزلزال وحده يعطّل الانتخابات، وليس اي شيء آخر».

قائد الجيش

وظهر اليوم ايضاً يتحدث قائد الجيش العماد جوزف عون امام جمع من الإعلاميين مدعّوين الى غداء في الحّمام العسكري في بيروت، دعت اليه مديرية التوجيه في قيادة الجيش برعايته وحضوره، تكريماً للإعلاميين وتقديراً للجهود التي بذلت في مواكبة معركة الإنتصار على الإرهاب «فجر الجرود».

وسيجدد العماد عون التأكيد على جهوزية الجيش لمواجهة اي طارىء على الحدود كما في الداخل، فالحرب على الإرهاب مفتوحة على شتى الإحتمالات وفي اي زمان ومكان.

وسيؤكد في كلمته من وحي المناسبة على استمرار التعاون مع الإعلام ضماناً للقيام بالمهام الكبيرة الملقاة على عاتق المؤسسة العسكرية في افضل الظروف.

السلة الضريبية

الى ذلك، ينتظر ان يشهد اليوم ترجمة جديدة للتفاهم السياسي – الرئاسي الذي ساد في الفترة الاخيرة، فيقرّ مجلس النواب في جلسته التشريعية السلة الضريبية الجديدة، بما يعيد إحياء الصورة على ما كانت عليه ما قبل الطعن بها أمام المجلس الدستوري وإبطال القانون المتّصل بها. كذلك يعيد رَمي هذا الثقل الضريبي وأعبائه وزياداته على الناس وحدهم، وخصوصاً الطبقات الفقيرة منهم.

والواضح من الاجواء عشيّة الجلسة، انّ فرقاء التفاهم السياسي سيكونون اليوم في مواجهة مع قلة نيابية، وخصوصاً من فريق النواب العشرة الموقّعين على الطعن السابق، خصوصاً انّ هؤلاء وجدوا محاولة تَحايل واضحة من قبل اهل السلطة بحيث خرجت الضرائب من باب المجلس الدستوري فأعادوها من شباك التفاهم السياسي على حساب الناس والفئات الشعبية وعلى حساب خزينة الدولة التي تعاني الارهاق المزمن.

مع الاشارة هنا الى انّ أجواء الطعن المسبق بالقانون الجديد تلوح في الافق من جديد، وفق ما أكدته مصادر نيابية لـ»الجمهورية» التي قالت: «سننتظر مجريات الجلسة وفي ضوئها نبني على الشيء مقتضاه».

وقالت مصادر عين التينة لـ«الجمهورية» انّ الجلسة اليوم محددة بـ3 بنود، ومن ضمنها المشروع المتعلق بوقف العمل بالسلسلة الى حين تأمين وارداتها. بداية، هذا المشروع لا يمكن ان نمشي به بأي شكل من الاشكال، وبالتالي كان الاجدى الّا يُحال الى المجلس لسببين: الاول، لأنه أحدث إرباكات كبرى في صفوف الفئات المستفيدة من السلسلة، والتي لوّحَت بتصعيد خطير في الشارع.

امّا السبب الثاني فلأنّ مشروع واردات السلسلة مُحال الى المجلس، والمجلس سيبدأ المناقشة من هذا البند، حتى اذا ما أقرّ، وهذا ما سيحصل، تنتفي قيمة او معنى مشروع وقف العمل بالسلسلة».

موازنة 2018

وعلمت «الجمهورية» انّ جلسة دراسة وإقرار موازنة العام 2017 ستعقد اعتباراً من 17 تشرين الاول الجاري، وبجلسات متتالية نهارية ومسائية، وبذلك تنتهي الحالة الشاذة السائدة في لبنان منذ العام 2005 والقائمة على الصرف على القاعدة الاثني عشرية.

وقالت مصادر وزارة المالية لـ»الجمهورية»: «في الإمكان، بعد إقرار الموازنة، ان نقول إننا دخلنا عملياً في مرحلة الانتظام من جديد، والذي تنتهي معه كل الشوائب والثغرات التي تَبدّت طيلة السنوات الـ11 الماضية».

وكشفت «انّ مشروع موازنة العام 2018 صار شبه جاهز، ونستطيع القول انه سيصبح مُنجزاً بالكامل ويُحال الى المجلس النيابي لتدرسه لجنة المال والموازنة قبل آخر الشهر الجاري.ونستطيع القول انها ستنجز في الوقت المحدد لها».

وعلمت «الجمهورية» انه تم الاتفاق، على المستوى الحكومي، على عقد اربع جلسات متتالية لمجلس الوزراء خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، مخصّصة لدرس وإقرار موازنة العام 2018، تمهيداً لإحالتها الى مجلس النواب.

واكد بري أمام زوّاره انّ جلسة اليوم طبيعية وعادية، وتعيد تصويب الامور مرة أخيرة، وتؤكد بالدرجة الأساس على حق الموظفين بسلسلة الرتب والرواتب.

المستقبل
صحيفة المستقبلالحريري: لبنان بلد تعايش ولو شهد مراحل من الفوضى

أعلن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن «لبنان بلد تعايش وثقافة وتاريخ وجمال، لكنه قد يشهد في بعض الأحيان مراحل من الفوضى والمعاناة والصعوبات»، مشيراً الى أنه «رغم هذا التنوع الموجود في البلد، 18 طائفة مختلفة، نعيش جميعنا سوياً وكأننا شخص واحد، وإن فرّقتنا السياسة أحياناً».

كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله في «بيت الوسط» أول من أمس، النساء المشاركات في حملة «pedal for peace»، وعددهن نحو 120 امرأة من 16 بلداً أجنبياً وعربياً، يقمن بجولة على الدراجات الهوائية في مختلف المناطق اللبنانية، بدعوة وتنظيم شركةbike by Beirut، وبالتعاون مع جمعيتيّ Follow the women وCycle for peace والناشطة البريطانية ديتا ريغان، وبمؤازرة من قوى الأمن الداخلي.

وفي المناسبة، تحدث الرئيس الحريري فقال: «لقد رأيتنّ لبنان، وفي السابق سمعتنّ عن هذا البلد عبر وسائل الإعلام، إنها صورة مختلفة تماماً. لبنان بلد تعايش وثقافة وتاريخ وجمال، لكنه قد يشهد في بعض الأحيان مراحل من الفوضى والمعاناة والصعوبات. وحين تجُلن في لبنان فإنكن تتمكنّ من رؤية المدن الجميلة والطرقات والزوايا على حقيقتها، ولا بد أنكنّ رأيتنّ أنه رغم هذا التنوع الموجود في البلد، 18 طائفة مختلفة، نعيش جميعنا سوياً وكأننا شخص واحد، وإن فرّقتنا السياسة أحياناً».

أضاف: «حين ترجعن إلى دولكن، يجب أن تقلن لأصدقائكن كم هو جميل هذا البلد، وآمل أن ترجعن إلى لبنان مع عائلاتكن وأصدقائكن، كما آمل أن يصبح لبنان دولة صديقة أكثر مع الدراجات الهوائية، فهذا أمر يحتاجه بالفعل».

البناء

جريدة البناء

ترامب يغرّد منفرداً بوجه «النووي الإيراني»… وأردوغان يستعدّ لمواجهة «إدلب وأربيل»
نصرالله: الانتقام الأميركي السعودي ثمن النصر على داعش… واليد التي ستمتدّ ستُقطَع
بري والحريري وجنبلاط لتكريس التسوية المالية واستكشاف التوافقات والمواجهات الإقليمية

الجبهات الساخنة التي يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإشعالها بوجه إيران تحت عنوان الملف النووي، وعلى حزب الله تحت عنوان العقوبات، لا تبدو قادرة على بلوغ النهايات المرسومة، أو على الأقلّ تبدو عاجزة عن تحقيق المرتجى، حيث برزت باعتراف الوزير السعودي ثامر السبهان محدودية تأثير العقوبات الأميركية على حزب الله، الذي دعا لحلف دولي لمواجهة حزب الله بدلاً منها، بينما انفضّ الداخل الأميركي في الحكم وخارجه من حول دعوات ترامب للخروج من التفاهم النووي مع إيران، ورسم الأوروبيون علامات استفهام كبيرة على جدية الكلام الأميركي وبرزت دعوات للتمرّد على العقوبات الأميركية في أكثر من صحيفة أوروبية، بينما وصفتها الصحيفتان الأميركيتان الأهم «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست» بالحماقة، لكن بالتوازي يبدو التسخين التركي الذي تحدّث عنه الرئيس التركي رجب أردوغان على جبهتي أربيل وإدلب يتقدّم، بتغطية روسية إيرانية، وترقّب سوري، وترحيب عراقي، حيث تحرّكت القوات التركية لفرض شروط ضمّ إدلب إلى مناطق التهدئة، وفقاً لتفاهمات أستانة، وأعلن الرئيس التركي عن اكتمال روزنامة وحزمة الإجراءات العقابية لكردستان.

التصعيد الأميركي السعودي، عبر التهديدات والعقوبات والتصريحات، فسّره الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالثمن الذي يدفعه محور المقاومة لإفشاله المشروع الأميركي السعودي في المنطقة، نافياً صلة هذا التصعيد بالعناوين المعلنة سواء الملف النووي الإيراني أو الاتهامات الأميركية السعودية لحزب الله، مؤكداً جهوزية محور المقاومة لمواجهة التحديات الجديدة، سواء عبر مواصلة السير بثبات نحو النصر على داعش رغم محاولات الإعاقة الأميركية، وصولاً إلى استئصال هذا الجسم السرطاني وبلوغ الحدود السورية العراقية وملاقاة الجيش العراقي والحشد الشعبي بانتصارات الجيش السوري والمقاومة، أو بما أعلنه من تحضير لكلّ عبث بلبنان واستقراره، بقوله، إنّ اليد التي ستمتدّ إلى هذا البلد ستُقطَع.

كلام السيد نصرالله الذي سيكون محور تعليقات ومواقف القوى السياسية التي تتأثر بالموقفين الأميركي السعودي خصوصاً، حضر على طاولة اللقاء الذي جمع النائب وليد جنبلاط في منزله بكلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، وكان مخصصاً كما قالت مصادر مطلعة لتكريس التسوية المالية التي توافق عليها الرؤساء الثلاثة، وتُعرض على المجلس النيابي في جلسة اليوم، بعدما كانت لجنبلاط تحفظات، تتصل بالعلاقة الفاترة التي تربطه برئيس الحكومة، وكان اللقاء فرصة لمبادرة قام بها رئيس المجلس لضخّ بعض الحرارة في هذه العلاقة، ولم يخلُ اللقاء من تبادل المعلومات والآراء حول الوضع الإقليمي، سواء التفاهمات أو المواجهات، وكيفية جعل لبنان على ضفة تلقّي النتائج الإيجابية للتفاهمات وتجنيبه دفع فواتير المواجهات، وبدا وفقاً للمصادر أنّ النتائج التي ستحملها زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لموسكو لم تتبلور بعد وتحتاج لمزيد من الوقت لمعرفة اتجاهاتها وتفاصيلها، بينما كان التفاهم على تبريد المناخات في علاقة تيار المستقبل وحزب الله وتخفيض سقوف التوتر الإعلامي.

رسائل السيد نصرالله

أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس، في إطلالة حملت رسائل عدة للأميركيين والسعوديين. فإطلالة السيد يوم أمس، أتت بعد أيام قليلة من الخطاب الاستراتيجي ليلة العاشر والذي تم وصفه بالخطاب الذروة.

وفق المطّلعين، فإن السيد نصر الله قرّر الغوص في ملفات الداخل والإقليم نظراً لسرعة الاحداث التي استجدّت، والتي ترتّب المقاربات. لقد ركّز السيد نصر الله في كلمة له خلال الاحتفال التأبيني بذكرى أسبوع الشهيد القائد علي الهادي العاشق والشهيد المجاهد محمد حسن ناصر الدين في بلدة العين البقاعية، على مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في ظل ما يُحكى عن قرار بعض القوى الإقليمية والدولية بالتصعيد السياسي ضده، فشدّد على أن الرئيس عون يمثل معادلة وطنية ثابتة سيادية لا تأتمر بالخارج، لا تخضع للترهيب أو التخويف، وإذا حلم البعض أن يحاصرها أو يعزلها، فسينعكس ذلك عليه. وتوجّه السيد نصر الله إلى الأميركي بالقول «طبيعي أن تكون أنت منزعجاً من فخامة الرئيس ميشال عون، لأن فخامته هو ليس عميلاً لحزب الله قطعاً، ودائماً كانت العلاقات هي علاقة ندية وصادقة وتفهّم وحوار ونقاش وتلاقٍ، ويمكن أن نختلف في بعض الملفات، ولكن ما يزعج الأميركيين، وهذا ما أريد أن يعرفه اللبنانيون اليوم، ما يزعج الأميركيين أنهم يريدون رئيس جمهورية في قصر بعبدا عميلاً لهم، تابعاً للسفارة الأميركية في عوكر، ميشال عون ـ مع حفظ الألقاب ـ ليس كذلك. منذ زمن يعرفونه أنه ليس هكذا وأنه رجل مستقل. هم يريدون رجلاً، إن لم يكن عميلاً بالـ CIA، يريدون رئيس جمهورية يخاف في حال قال الأميركان شيئاً، لا ينام الليل إذا طلب الأميركان شيئاً يشتغل ليحققه. إذا هدد الأميركان «ترجف ركبتاه»، فخامة الرئيس ميشال عون لم يكن كذلك وليس كذلك، ولذلك يزعجهم وجوده في بعبدا. ربما كانت لديهم حسابات. خابت حساباتهم. هو بالتأكيد ليس عميلاً لأحد. هو زعيم مستقلّ يمارس قناعاته الوطنية. الأميركان يريدون رئيساً يقدّم مصالحهم الأميركية الأمنية السياسية على المصالح الوطنية، وأنا أعرف أن فخامة الرئيس ميشال عون ليس كذلك، لذلك إذا استهدفوه بالكلام أو فيما بعد بدأ أحدهم يقرّب ويقول إنه ربما الأميركان يضغطون أو يقاطعون أو يعزلون أو ما شاكل، دعهم «يبلطوا البحر».

السعودية في قلب الهجوم واليد التي ستمتدّ إلى هذا البلد ستُقطع

كانت المملكة العربية السعودية في قلب هجوم السيد نصر الله على الصعيدين اللبناني والإقليمي. جدّد السيد نصر الله مجدداً تحذيره المملكة السعودية. تحذيراً وصفه المراقبون بالعملياتي الذي يتجاوز الردعي، فالسيد نصر الله تحدّث بهذه اللغة العالية النبرة بناء على معلومات وتشخيص واضحين عن نية الرياض توريط البعض في لبنان في حسابات خاطئة. فمثل كلامه استتباعاً لتعبير فائض القوة الذي استخدمه الأسبوع الفائت. وردّ السيد نصر الله على الوزير السعودي ثامر السبهان ورأى في تصريحه حول حزب الله أنه يتضمّن إيجابيات مهمة، وقال «السبهان يعترف بحزب الله قوة إقليمية ويعترف أنه لا يمكن مواجهة حزب الله الاّ بتحالف دولي صارم»، وسأل «من أين سيأتي السبهان بهذا التحالف الدولي؟»، وأضاف «السبهان في تصريحه يسلّم بأن العقوبات الأميركية لن تحلّ الموضوع. وهذا أمر جيد»، وشدد على أن «الامن الإقليمي يتحقق حين لا تتدخل السعودية وأميركا في المنطقة»، وأكد أن «حزب الله هو من جملة العوامل الأساسية لتحقيق الأمن الحقيقي لشعوب المنطقة».

وتابع القول «السعودية هي مَن يمنع الأمن والسلام في كل من اليمن والبحرين والعراق وصولاً إلى باكستان»، وأضاف «السعودية هي الخطر على الأمن والسلام الإقليمي الى جانب «إسرائيل»، فهي فرضت الحرب على اليمن وأرسلت قوات الى البحرين ومنعت الحوار».

وشدّد السيد نصر الله على أننا «نريد الاستقرار، ونريد الأمن والسلم والسلام، ونريد أن نحافظ عليه. ونريد إجراء الانتخابات في موعدها. نريد أن يكمل اللبنانيون حوارهم وتواصلهم السياسي. نريد أن تكمل الحكومة عملها. نريد أن تطبق السلسلة وتدفع الرواتب. نريد أن تعالج الأزمة المالية. نريد أن تهتم الحكومة بخدمات الناس. نريد أن يكون لبنان واحداً موحداً متماسكاً متآخياً متعايشاً عزيزاً قوياً كريماً سيداً حراً مستقلاً، واليد التي ستمتد إلى هذا البلد ستُقطع، أيّاً تكن هذه اليد. الذين سيتآمرون على هذا البلد لن يكون مصيرهم إلا الفشل، كما فشل كل المتآمرين السابقين، هذه رسالة دماء شهدائنا».

وحول مشروع العقوبات الأميركية على لبنان، قال «قانون العقوبات الأميركية لن يغيّر في موقف حزب الله في مواجهة الهيمنة الأميركية في المنطقة»، وأضاف «مَن هو جاهز ليضحّي بالدم إذا عوقب بالموضوع المالي لا يغيّر مواقفه».

لا حلّ مع داعش الا باستئصاله

وتحدّث السيد نصر الله عن محاولة «إسرائيلية» أميركية وسعودية لفتح معركة ما بعد داعش من دون السماح بالتقاط الأنفاس ومنع القوى الحقيقية التي هزمت داعش من أن تفرح بنصرها. فهؤلاء يريدون نقل المعركة الى مقاربة جديدة عنوانها إيران وحزب الله في محور المقاومة، لأنهم يدركون أن إخراج داعش من معادلة المنطقة سيشكل خطراً كبيراً على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

ولأن الأميركي بدأ البحث عن بديلين لداعش تحت عنوانين: الأول الأكراد ربطا بالتقسيم، والثاني إيران التي يصفها بالإرهاب وحلفائها عبر التنكر للاتفاق النووي، وما سيستتبع ذلك من مواجهة في المنطقة. شدّد السيد نصر الله في كلمته على أن «أميركا ليست على عجلة من الانتهاء من «داعش»، لأن لهذا التنظيم وظيفة بتدمير الشعوب. وهذه سياسة أميركا في موضوع داعش»، وأضاف «أميركا ما كانت تريد الانتهاء من داعش في جرود العين ورأس بعلبك والقاع وضغطوا على الدولة والجيش وهدّدوا». وتابع القول «سلاح الجو الأميركي يمنع في بعض المناطق الجيش السوري وحلفاءه من التقدم في مناطق سيطرة داعش»، وأعلن أن «لا حلّ مع داعش الا باستئصال هذا التنظيم». وإذ أكد السيد نصر الله على أنه «لا يجوز أن يُترك تنظيم داعش، لأنه وجود سرطاني ويخطّط للعودة إلى لبنان»، اعتبر أن «الذي يؤخر حسم المعركة مع داعش هي أميركا»، وأضاف «يجب حسم المعركة وجودياً مع داعش، لأن السماح ببقاء داعش هو خطر على العراق وعلى سورية وعلى لبنان»، ولفت الى أن «داعش يخطط للعودة الى القلمون الغربي والى جرود عرسال والى لبنان»، وأوضح «حاول داعش أن يستعيد زمام المبادرة وأن يرسل الانتحاريين الى عمق المحاور التي استعدناها»، ورأى أنه «لولا تضحيات المجاهدين والدماء التي نزفت هناك كان يمكن أن تأخذ الأمور منحى مختلفاً في المعركة»، وخلص الى أن «هؤلاء الشهداء استشهدوا في معركة لا بدّ منها لحين إزالة داعش من الوجود، وهذه الدماء اليوم هي التي صنعت الانتصارات وهي التي تصنع الانتصارات».

لقاء كليمنصو وتحصين لبنان

من ناحية أخرى، حضرت الملفات الداخلية المرتبطة بالانتخابات النيابية والموازنة وخطاب الأمين العام لحزب الله في لقاء كليمنصو الذي جمع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري. وقد استبقى جنبلاط ضيفيهما إلى مأدبة العشاء بحضور وزير المال علي حسن خليل، النائب وائل أبو فاعور وتيمور جنبلاط. وأعلنت مفوضية الإعلام في «الحزب التقدمي الاشتراكي»، في بيان، أنه «تم خلال اللقاء استعراض الأوضاع المحلية والتطورات الإقليمية، حيث تمّ تأكيد ضرورة بذل كل الجهود لأجل حفظ الاستقرار، وتحصين الساحة الوطنية إزاء كل الأخطار المحدقة بالوطن، وتفعيل عمل المؤسسات لما فيه مصلحة الوطن والمواطن».

ولاحقاً نشر جنبلاط على حسابه الخاص عبر موقع «تويتر»، صورة جمعته إلى بري والحريري في كليمنصو وأرفق الصورة بالتعليق التالي: «جَمعة حوار ووفاق واتفاق على أهمية الاستقرار ومقاربة الأمور بواقعية. إنّ تحصين لبنان يجب أن يبقى أولوية فوق كل اعتبار».

جلسة عامة اليوم وضرائب جديدة

إلى ذلك، تُعقد جلسة عامة عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم برئاسة الرئيس نبيه بري، وذلك لدرس وإقرار مشاريع القوانين الثلاثة المدرجة على جدول الأعمال: 1- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1470: تعديل واستحداث بعض الضرائب والرسوم. 2- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1469: الإجازة للحكومة تأخير تنفيذ القانون رقم 46 تاريخ 21/8/2017 رفع الحد الأدنى للرواتب والأجور وإعطاء زيادة غلاء المعيشة للموظفين والمتعاقدين والأجراء في الإدارات العامة وفي الجامعة اللبنانية والبلديات واتخاد البلديات والمؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل وتحويل رواتب الملاك الإداري العام وأفراد الهيئة التعليمية في وزارة التربية والتعليم العالي والأسلاك العسكرية . 3- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 1471: اضافة مادة الى مشروع الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2017.

وفيما من المرجّح أن يقر المجلس النيابي اليوم مشروع قانون الضرائب معدَّلا الذي أُرسل من الحكومة الى البرلمان، والذي من شأنه أن يؤمن تمويل سلسلة الرتب والرواتب، أكدت مصادر نيابية لـ «البناء» أن إحالة مجلس الوزراء مشروع الإجازة للحكومة تأخير تنفيذ القانون رقم 46 المتعلق بدفع السلسلة لمستحقيها في غير محله، لا سيما أن الاتجاه لإقرار مشروع قانون الضرائب، ما يحتم عملياً عدم إقرار هذا المشروع، فالسلسلة باتت حقاً دستورياً، والإيرادات اللازمة لتمويلها ستؤمن».

وتشير المصادر نفسها إلى أن المجلس النيابي سينكبّ مع بدء العقد العادي الثاني على دراسة الموازنة تمهيداً لإقرارها، على أن يسبق ذلك انتخاب هيئة مكتب المجلس ورؤساء ومقرري اللجان في أول ثلاثاء بعد 15 من الشهر الحالي.

الاتحاد العمالي وهيئة التنسيق بالمرصاد

وبالتزامن مع جلسة مجلس النواب يعقد الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية اجتماعاً مشتركاً قبل ظهر اليوم لمواكبة النتائج التي ستسفر عنها واتخاذ الخطوات اللازمة. وكان متقاعدو القوات المسلحة أعلنوا العودة الى الشارع اليوم رافضين ربط السلسلة وتنفيذها بإقرار قانون الضرائب أما الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة، فتوجهت إلى الموظفين في جميع الإدارات العامة ليكونوا على أهبّة الاستعداد «حيث إن تمرير قانون الإجازة بتأخير العمل بالسلسلة سيؤدي للعودة إلى الرجوع عن قرار تعليق الإضراب العام، اضافة لتحركات تصاعدية بما فيها إقفال الأجواء اللبنانية وتعطيل حركة الملاحة في مطار بيروت الدولي».

أسماء مرشحي التيار الوطني نهاية الشهر الحالي

وقال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال جولته في راشيا والبقاع الغربي: «لأن الدولة مهدّدة بالإفلاس، بدأنا بثلاثية اقتصادية تقوم على ثلاثية موازنة سلسلة إيرادات لا تطال الفقراء، وستستكمل مطلع الأسبوع وفي نهايته في المجلس النيابي. وهذا إنجاز كبير للبنان، وهناك تخريب على هذا المشروع، لأننا نريد اقتصاداً منتجاً وغيرنا يريد اقتصاد ريع، والتشويش حاصل في ما يتعلّق بمتقاعدي الجيش، لأن بعض الضباط الطامحين للنيابة أوهموا المتقاعدين أن رواتبهم ستتدنّى، ونحن نقول: ليس التيار الوطني الحر مَن يُسأل عن حقوق العسكريين، فلا يجوز وضع تضحيات الجيش في سوق البيع والشراء». أضاف: «سنبقى نصرخ في وجه الظلم لإحقاق الحق والعدل بين المواطنين».

ورأى «أن قانون الانتخاب الجديد واعتماد النسبية سيغيّر وجه لبنان، والذي يحفظ صحة التمثيل والمشاركة ولا يمكنه مصادرة حق أحد من المكوّنات».

ومن المرجّح وفق مصادر التيار الوطني الحر لـ «البناء» أن يعلن الوزير باسيل نهاية الشهر الحالي أسماء مرشحي التيار الذين سيخضونون الانتخابات ضمن لوائح تكتل التغيير والإصلاح في المناطق اللبنانية كافة.

الحريري إلى روما

في سياق آخر، يغادر الرئيس الحريري لبنان هذا الأسبوع إلى روما، حيث يلتقي قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس في 13 تشرين الأول الحالي، وعدداً من المسؤولين الفاتيكانيين، أبرزهم أمين سر دولة الفاتيكان وزير الخارجية بيترو بارولين. ومن المقرّر أن يلتقي الاثنين في 16 الحالي، نظيرَه الإيطالي باولو جينتيلوني.

المصدر: موقع المنار