حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أن اتفاقية حظر الأسلحة النووية التي رعتها الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية “إيكان” قد تقوض التقدم الذي أحرز في مجال نزع السلاح.
من المهم الإشارة إلى أن الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية “إيكان” فازت بجائزة نوبل للسلام لعام 2017.
وفازت الحملة، ومقرها في جنيف، بالجائزة بعدما تحولت إلى “قوة محركة” في المبادرة الإنسانية التي أطلقتها عام 2015 للتوصل لاتفاق من أجل نزع السلاح النووي على مستوى العالم.
وتوجت هذه الجهود في 7 تموز/يوليو 2017 بتبني أول معاهدة حول حظر الأسلحة النووية والتي صوتت لصالحها 122 دولة.
وقال ينس ستولتنبرغ، الجمعة، “إن حلف الناتو ملتزم بالحفاظ على السلام وتهيئة الظروف لعالم خال من الأسلحة النووية”، مضيفا “ونحن نشاطر هذا الهدف مع إيكان، ونرحب بالاهتمام الذي توليه لجنة نوبل لهذه القضية”.
وصرح “ومع ذلك، فإن اتفاقية حظر الأسلحة النووية لا تقربنا من هدف التوصل إلى عالم خال من الأسلحة النووية، بل إنها تقوض في الحقيقة، التقدم الذي قطعناه على مر السنين في مجال نزع السلاح وعدم الانتشار”.
وأكد ستولتنبرغ أن هناك حاجة إلى تخفيض متوازن يمكن التحقق منه في الأسلحة النووية، مشيرا إلى أنه طالما أن الأسلحة النووية موجودة، فإن الناتو سيظل تحالفا نوويا.
واستطرد قائلا إن الناتو يأسف لأن الظروف لتحقيق نزع السلاح النووي ليست مواتية اليوم، ولكن الجهود الرامية إلى نزع السلاح يجب أن تأخذ في الاعتبار واقع البيئة الأمنية الحالية.
والحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية هي ائتلاف من 468 منظمة غير حكومية من 101 دولة حول العالم، ومقرها جنيف.
جدير بالذكر أن مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، دان سميث، قال إن منح الجائزة لمنظمة إيكان خيار ملائم للغاية بسبب تركيزها على قضية مهمة.
وأضاف أن القضية طواها النسيان تقريبا لسنوات كثيرة، وتتصدر الآن الأجندة السياسية الدولية مجددا.
من جهة أخرى، هنأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية على الفوز بجائزة نوبل للسلام وشدد على ضرورة الوصول إلى عالم خال من تلك الأسلحة.
وقال غوتيريس في تغريدة على “تويتر” “نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى لعالم بلا سلاح نووي”.
المصدر: وكالات