أعلن وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو الثلاثاء أن بلاده تعارض سياسة إيران وروسيا في سوريا، مشيراً في الوقت عينه الى أنها تعمل معهما على “التحضير لعملية سياسيّة لإخراج سورية من أزمتها”. وقال أوغلو، في مقابلة خاصة مع وكالة “الأناضول”، “لا يكفي التوصل إلى تفاهم في أستانا بل ينبغي أن نرى هذا على ارض الواقع”، لافتاً “ينبغي وقف الاشتباكات بشكل كامل كي يتمكن المعارضون والحكومة السورية من الجلوس على طاولة المفاوضات”. هذا ورفض وزير الخارجية التركي السياسات الرامية إلى عزل إيران ومحاصرتها، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة تجاه طهران. وقال تشاووش أوغلو، في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول الرسمية، “من الخطأ عزل إيران ومحاصرتها، ولكن يمكن تبني إجراءات رادعة ضدها”.
من جهة ثانية، أيّد تشاووش أوغلو سيطرة الحكومة المركزية في بغداد على المعابر الحدودية، داعياً رئيس إقليم كردستان العراق إلى التراجع عن خطوة الاستفتاء . وقال تشاووش أوغلوإن “الوقت لم يفت بعد” بخصوص استفتاء الانفصال الباطل الذي أجرته إدارة إقليم شمال العراق، مؤكداً أن التراجع عن هذا الخطأ يعيد العلاقات بين بلاده والإقليم إلى سابق عهدها”. وأردف أنه “إذا تراجعوا عن هذا الخطأ [الاستفتاء الباطل] فإن علاقاتنا معهم ستعود إلى سابق عهدها”. وشدد تشاووش أوغلو على ضرورة أن “تكون المعابر الحدودية مع الجانب العراقي تحت سيطرة حكومة بغداد”. وأشار إلى “إمكانية فتح معبر حدودي جديد مع العراق يخضع للحكومة العراقية المركزية”. وأضاف أن “فتح معبر [أوفاجيك] ممكن من الناحية الفنية لكن يتوجب على حكومة بغداد أولا تأمين جانب المعبر من جهتهم وتهيئة ممر العبور”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية