أعلنت حكومة إقليم كتالونيا الإسباني، أن نحو 2.26 مليون شخص أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء بشأن الانفصال عن مدريد أمس الأحد، وأن 90 في المئة منهم أيدوه. ويمثل هذا نسبة إقبال تبلغ نحو 42.3 في المئة من إجمالي عدد الناخبين في كتالونيا، والذي يبلغ 5.34 مليون شخص. وصوت نحو 8 في المئة من المشاركين في الاستفتاء لصالح البقاء ضمن الدولة الإسبانية.
وأضافت الحكومة الكتالونية، أن هذه البيانات لا تأخذ في الاعتبار أوراق التصويت، التي كانت داخل صناديق للاقتراع صادرتها الشرطة. وأعلن رئيس كتالونيا كارليس بتشديمون، أن سلطات الإقليم تعتزم مطالبة الاتحاد الأوروبي، بالنظر في ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان خلال الاستفتاء. ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن بوتشديمون قوله، إن كتالونيا “انتزعت حقها في أن تصبح دولة مستقلة”، وإن “حكومة إسبانيا سجلت صفحة عار جديدة في التاريخ”. وعلق بتشديمون على نتائج الاستفتاء في تغريدة بقوله: “رد مثير من قبل المواطنين. شرعية وكرامة”.
بدورها، دعت أكثر من 40 منظمة غير حكومية كتالونية، إلى إضراب عام في الإقليم غدا الثلاثاء، احتجاجا على تصرفات الشرطة بحق المشاركين في الاستفتاء، والتي وصفتها بأنها “انتهاك سافر للحقوق والحريات”.
وكانت قوات مكافحة الشغب في كتالونيا استخدمت، الرصاص المطاطي لتفريق المواطنين المحتشدين أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، الذي رفضته مدريد وأعلنته غير قانوني. وبحسب المعلومات الواردة من الإقليم، فإن المواجهات بين رجال الأمن والمواطنين المؤيدين للاستفتاء، أسفرت عن إصابة 844 مواطنا و33 شرطيا.
من جهته، أعلن رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي، أنه “لم يكن هناك استفتاء بشأن تقرير المصير” في كتالونيا، مؤكدا في الوقت ذاته استعداده لإجراء حوار مع برشلونة “في إطار القانون”.
المصدر: روسيا اليوم