هو العهد الذي خلدته النفوس قبلَ الايام، يجدِده معَ كلِ بيعة وولاء، موالونَ لم يبخَلوا ببذلِ الدماء.. فعشيةَ العاشرِ من المحرم، يُحْرِم الجمعُ الى كلِ الساحاتِ الحسينية، والنداءُ الذي يملأُ الارجاءَ من كربلاءَ الى كلِ ميادينِ الفداء، اَن هيهات منا الذلة.. فالنفوسُ ابيةٌ والانوفُ حميةٌ، لن تؤثِرَ طاعةَ اللئامِ على مصارعِ الكرام..
يحتشدُ المحبونَ ويخطُبُ القادةُ الموالون، فيجددونَ البيعةَ للحسينِ وآبائِه، ويؤكدونَ المُضيَ على مِنهاجِه..
وبعد اقلَ من ساعةٍ من الآن يطِل الامين العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله معزياً جموعَ الحسينيينَ بجدهِ الحسين، وشارباً من معينِ كربلاءَ معاني العزةِ والتضحيةِ والاِباء..
يطل السيد نصر الله من على منبرِ الحسين، متطرقاً للمستجداتِ التي تَعيشُها مِنطَقَتُنا معَ تكاثرِ الادعياءِ المتربصينَ بأُمَتِنا وشعوبِها..
يطلُ من باحةِ عاشوراءَ في الضاحيةِ الجَنوبيةِ لبيروت وفي خطابهِ الكثير من المواقفِ والتوجيهات، على ان وِجهَتَهُ وجَمعَهُ غدا منذُ الصباحِ لاحياءِ العاشر من المحرمِ بالزخمِ المعهودِ والصوتِ المرفوعِ نصرةً للحسينِ ورفضاً لكلِ من يحاولُ تجديدَ عهدِ قَتَلَةِ الحسين..