خليل موسى موسى – دمشق
بعد أكثر من شهرين على إقالة رئيس مجلس الشعب السوري السيدة هدية عباس في سابقة لم تحدث قبل هذا في تاريخ سورية، وترؤس نائبها نجدت أنزور للجلسات خلال الفترة ما بين عشرين تموز والثامن والعشرين من أيلول 2017، تم اليوم انتخاب رئيسٍ جديدٍ للمجلس.
رئيس مجلس الشعب الجديد هو عضو المجلس حموده يوسف الصباغ من مواليد الحسكة 1-1-1959، حاصل على اجازة الحقوق، احد اعضاء مجلس الشعب عن حزب البعث العربي الاشتراكي، عضو مجلس الشعب منذ عام 2007 ، واعيد انتخابه في الدورة التالية للمجلس.
كما ويشغل منصب رئيس مكتب الفلاحين القطري في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وتولّى سابقاً منصب نقيب محامي محافظة الحسكة 1997-2001، وهو عضو في مؤتمر البرلمانات الإسلامية دورة القاهرة 2008.
ينتمي رئيس المجلس الجديد لعائلة وطنية عريقة وذات مواقف داعمة للمقاومة، فهو شقيق المفكر الراحل مازن الصباغ، صاحب المواقف الداعمة للمقاومة والعروبة، وكانت قناة المنار قد كرمت الراحل في عام 2008 بدمشق.
الصباغ هو مرشح حزب البعث العربي الاشتراكي وقد انتخب بالأغلبية كون البرلمان السوري يضم أعضاء حزب البعث العربي بأغلبية الثلثين، ما يدل على أن الحزب ما زال يحتفظ بمكانته بين صفوف الشعب السوري.
انتخاب الرئيس الجديد للبرلمان، يعكس أن سورية ما زالت تحتفظ بفسيفسائها الوطنية التي كانت منذ زمن فارس خوري، فهو من مسيحيي سورية، ويعيد للأذهان مشهد فارس الخوري في عام 1936 حين انتخب رئيسا للمجلس النيابي، وهو مسيحي سوري عكس صورة عن النسيج الوطني المتماسك في البلاد أخذت صدىً عالمياً منذ ذلك الحين، وعاد انتخاب الصباغ في 2017 ليؤكد استمرار تماسك هذا النسيج الوطني السوري حتى اليوم وعدم تأثره في الحرب التي تخوضها سورية ضد الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.
وبالعودة إلى تجربة إقالة الرئيس السابق للبرلمان السوري السيدة هدية عباس يكون السوريون أثبتوا تجربة ديموقراطية حقيقية، ومستقلة.
هذا وقد فاز عضو المجلس حموده صباغ بالأغلبية المطلقة بمنصب رئيس المجلس بحصوله على 193 صوتا من أصل 210 أصوات صحيحة بينما حصل عضو المجلس أحمد مرعي على 10 أصوات و نضال حميدة 4 أصوات و وضاح مراد على 3.
هذا وسيتم انتخاب عضواً جديداً بعد انتخاب الصباغ رئيسا للمجلس كي يملأ مقعده في تمثيل الشعب السوري.
المصدر: موقع المنار