أكد رئيس “جمعية قولنا والعمل” الشيخ احمد القطان على أن “الخلاف بين المسلمين هو سياسي وليس ديني”، مضيفاً خلال كلمة له في مجلس عاشورائي ينظمه حزب الله في خلدة “اننا عندما نرى الحق يتلون ويتغير ونرى انه عندما يكون هناك خلاف سياسي، هذا الخلاف السياسي يلبس لبوس المذهبية ولبوس الطائفية انا اتعلم من مدرسة الامام الحسين ومن مدرسة عاشوراء كيف اكون مع الحق ولو كلفني هذا الحق ما كلفني لانك لا يمكن ان تكون مع الحق وان تعيش حياة هنيئة وسعيدة”.
ونابع ” نحن في ذكرى عاشوراء نتعلم وجوب الوقوف الى جانب الحق خاصة اليوم في كل العالم نجد مشروعان هناك مشروع المقاومة والممانعة هناك مشروع الحق ومشروع الاستكبار العالمي انظر لنفسك مع اي المشروعين تريد ان تكون هل تريد ان تكون مع الامام الحسين واهل بيته او مع الذين تركوهم وتخلفوا؟ ام مع القلة الذين ناصروهم واستشهدوا معهم وذهبوا اسرى الكثيرين منهم لذلك اليوم في مشروع المقاومة نجد انفسنا غرباء في هذا المشروع لان فرعون هذا الزمان امريكا واسرائيل وكل من يدعمهم من دول الخليج كلهم يتآمرون اليوم على مشروع المقاومة وعلى فلسطين لانهم لا يريدون العزة ولا يريدون الكرامة ولا يريدون ان يكونوا على المنهج القويم وانما آثروا الحياة الدنيا على الاخرة من هنا وجدنا ان المليارات قد وضعت وللاسف الشديد في خدمة الاستكبار العالمي من هنا نحن نقول ان مشروع المقاومة انتصر في كل المنطقة نعم يحق لنا اليوم ان نقول بان مشروع المقاومة انتصر وليس على طريق الانتصار وان مشروع المقاومة بين لكل العالم مع قلة العدد والعتاد ومع قلة الناصر استطعنا ان نحقق الانتصارات المتتالية، ما تحقق في العراق وسوريا وما تحقق في لبنان في جرود عرسال وجرود رأس بعلبك وما تحقق في كل لبنان هو بفضل الله ثم المقاومة( حزب الله )”.
وبالنسبة للوضع في لبنان “نحن في لبنان ننعم بالامن والامان والاستقرار بفضل الله ثم بوجود القيادات الواعية وفي مقدمتها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وسأل الشيخ القطان لولا المقاومة ولولا تلاحم الشعب والجيش والمقاومة هل كنا نستطيع ان نحي ذكرى عاشوراء خاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت كان الارهاب سيضرب كل خيمة وكل مجلس وكل مكان تقام فيه هذه المراسم العاشورائية كما وجدد الشيخ القطان برائة اهل السنة والجماعة من الفكر التكفيري واعتبر التكفيرين المجرمين لا ينتمون لاهل السنة والجماعة وكل القيادات والمرجعيات الدينية السنية ودور الافتاء السنية اعلنت برائتها من هذا الفكر واهله في كل العالم كما جدد الشيخ القطان على وجوب صون الوحدة الوطنية والاسلامية لان مدرسة الامام الحسين تعلمنا وجوب توطيد اللحمة في ما بيننا كمسلمين (سنة وشيعة) لان الوحدة الوطنية والاسلامية هي سر بقائنا ومثل هذه اللقائات العاشورائية الجامعة للمسلمين جامعة تعطي رسالة لكل العالم بان الامة بخير وان الارهاب والتكفير والاستكبار العالمي لن يستطيع ان ينال من مصدر قوتنا وهي الوحدة الاسلامية”.
المصدر: موقع المنار